محيط: أكد المتمردون التشاديون اليوم الخميس ان قواتهم تتقدم شرق البلاد ، مشيرة الى انه لم يسقط أي قتيل من عناصرهم حتى الآن، بينما تحدثت الحكومة التشادية عن أن طائراتها الحربية قامت بقصفت المتمردين. وتجدد القتال اليوم بين قوات الجيش الحكومي من جهة ومتمردي حركة اتحاد قوى المقاومة، وأجبرت المعارك منظمات الإغاثة على إجلاء موظفيها من عدد من معسكرات اللاجئين في المنطقة. وجاء في بيان اصدره المتمردون ان هدفهم النهائي هو الوصول الى انجامينا. ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقله من تطورات الأوضاع في شرق تشاد ، مناشدا جميع الأطراف بحل الخلافات بطرق سلمية . وكانت حركة اتحاد قوى المقاومة التشادية قد تأسست في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تسجل اية نجاحات ميدانية منذ ذلك الحين. ويعتقد الكثير من المراقبين ان التوغل الذي بدأته الحركة في الايام الماضية يعتبر محاولة اخيرة منها لاثبات وجودها وجدواها قبل حلول موسم الامطار في يونيو/حزيران المقبل، والذي يجعل التنقل في شرقي تشاد امرا مستحيلا. وكانت الحكومة التشادية قد زعمت يوم الثلاثاء ان السودان هو الذي دفع بالمتمردين لاجتياز الحدود بين البلدين من اقليم دارفور، وذلك بعد مضي ايام قليلة فقط على توقيع البلدين على اتفاق ينص على انهاء الاعمال العدائية بينهما. وقال مصدر وزاري في العاصمة التشادية انجامينا إن القوات الحكومية اصطدمت بقوة للمتمردين في منطقة تقع جنوبي قرية جوز بيضا صباح الاربعاء، وانه لم تتضح بعد اعداد الخسائر التي تكبدها الجانبان. واضاف المصدر ان المتمردين يتقدمون ببطء، وان الحكومة لا تشعر بتهديد ازاء هذا التقدم. إلا ان القوة الايرلندية التابعة لقوة الاممالمتحدة لحفظ السلام قامت باجلاء زهاء 50 من موظفي الاغاثة من معسكر للاجئين يقع جنوبي جوز بيضا خشية وصول المتمردين. وتتراوح التقديرات بشأن عدد الآليات التي يستقلها المتمردون الذين عبروا الى تشاد بين 50 آلية الى 200، وتقول مصادر في الاممالمتحدة إنه يبدو ان قوة المتمردين تتشكل من رتلين مختلفين احدهما يتقدم على محور جوز بيضا والآخر في منطقة ادغال تقع قرب الحدود مع جمهورية افريقيا الوسطى.