محيط : كشفت مصادر صحفية ان حالة من الانقسام الحاد ظهرت في المنظومة القيادية العليا للثورة الإيرانية بشأن مدى التأييد للرئيس محمود أحمدي نجاد ، مع اقتراب الانتخابات التي تجرى 12 يونيو/حزيران المقبل. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن اللواء رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني :" تردي الأحوال المعيشية في ظل حكومة نجاد ساهم في إنحطاط الثورة الإيرانية ويهدد بسقوطها". وأكد صفوي أن قضية تنحية رجال الثورة في ظل حكومة احمدي نجاد عاد بالضرر على تلك الحكومة ، متهما بعد المحسوبين على خط قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني بأنهم انحرفوا عن الثورة. وشدد صفوي على أن حكومة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي كانت حكومة موفقة حيث تمكنت من قيادة البلد في زمن الحرب ولا توجد هناك مشكلات معيشية، رغم أن البلد كان يمر في أقسى الظروف وهي ظروف الحرب مع العراق (1980-1988)." تدهور الاقتصاد ومن جانبه ، انتقد محسن رضائي القائد السابق للحرس وسكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام حكومة نجاد واعتبرها المسؤولة عن التدهور الاقتصادي والاجتماعي. يذكر أن قادة الحرس الجدد يرفضون محسن رضائي بسبب انفراده بكتابة رسالة إلى الخميني عام 1987 طالبه فيها بضرورة إيقاف الحرب مع العراق "لأن إيران بحاجة إلى قنبلة نووية للانتصار على العراق". وعلى الجانب الأخر ، يدافع الشيخ مجتبى ذا النوري ممثل علي خامنئي في الحرس الثوري عن نجاد ، قائلا :"أن حكومة نجاد المدافع عن قيم الثورة. ويدعم خامنئي ترشيح نجاد بينما يدعم هاشمي رفسنجاني مير حسين موسوي؛ وإزاء ذلك المشهد السياسي الداخلي الإيراني فإن معالم خطيرة باتت تطل برؤوسها علي الشارع الإيراني مما دفع بحكومة نجاد إلى توزيع شعارات تحذر الناس من موجة جديدة يقودها مير حسين موسوي حيث تقول تلك الشعارات (إن ولاية الفقيه في خطر).