محيط : وصل رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون اليوم الاثنين إلى كابول في زيارة مفاجئة بعدما تفقد صباحا الجنود البريطانيين المنتشرين في جنوبافغانستان . وتحدث براون إلى الجنود المرابطين في معسكر يطلقون عليه "كامب باستيون"، وهو القاعدة اللوجستية الاساسية للقوات البريطانية في افغانستان. وتوجه براون إلى كابول حيث التقى بالرئيس الافغاني حامد كرزاي واعلن استراتيجية جديدة لمحاربة "بؤر الارهاب" في المناطق الحدودية مع باكستان. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، حذر براون من "سلسلة من الانشطة الارهابية، تبدأ في هذه المنطقة الجبلية وتنتهي في عواصم عالمية" . وعن تسليم السلطات للافغان، قال براون ان بريطانيا تريد القيام بذلك تدريجيا كما الحال في العراق. وقال رئيس الوزراء في ندوة مشتركة مع كرزاي ان بريطانيا "لا يمكنها الجلوس دون تحريك ساكن، "فالمناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان هي مهد الارهاب"، على حد تعبيره. وتابع :" مواجهة الارهاب في هذه الجبال، ولو انها تبدو بعيدة عن ديارنا، سيكون من شأنه تعزيز الامن في بريطانيا" أعلن براون اعانات مالية بريطانية لدعم الانتخابات الافغانية ، كما قال براون ايضا انه يريد رؤية عديد الجيش الافغاني يزداد من 75 الفا الى 135 الفا مع نهاية 2011، اضافة الى المزيد من قوات الشرطة. وينتشر نحو 8300 عسكري بريطاني في افغانستان، خاصة في ولاية هلمند التي تعد من معاقل حركة طالبان والمركز الرئيسي لانتاج الافيون في البلاد. وقتل ما مجموعة 152 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ نهاية العام 2001. وكانت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية قالت أمس الأحد إن جوردون براون رفض ارسال أي تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان لمجاراة اعلان الولاياتالمتحدة زيادة عدد قواتها هناك. وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة احدثت ارتباكاً بين أوساط الجيش البريطاني والذي يطالب قادته ارسال قوات اضافية قوامها 3500 جندي إلى أفغانستان للمشاركة في الحرب ضد مقاتلي حركة طالبان.