محيط : كشفت أجهزة الأممالمتحدة أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لم يصف محرقة اليهود بمسألة "ملتبسة ومريبة" مثلما ورد في نص كلمته في مؤتمر دوربان 2 حول العنصرية. ونقلت جريدة "القدس" عن مديرة الإعلام في الأممالمتحدة في جنيف ماري اوزي :" أجهزة الأممالمتحدة تثبتت بمساعدة مترجم فوري من أن نجاد لم يقول في كلمته باللغة الفارسية :" الحلفاء اقاموا دولة اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقة الملتبسة والمريبة مثلما هو مكتوب في النص الموزع على الحضور باللغة الإنجليزية". وتابعت ماري أوزي :" قال نجاد بالفارسية الحلفاء اقاموا دولة اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقة". وان كانت النسختان المكتوبة والشفهية للخطاب صالحتين وفق ممارسات الاممالمتحدة الاعتيادية، الا ان النص الذي توزعه البعثة الدبلوماسية هو الذي يعتمد حين يكون الخطيب يتكلم بلغة غير رسمية كما هو الحال بالنسبة للكلمة التي القاها احمدي نجاد بالفارسية من منبر مؤتمر دوربان 2 الذي نظمته الاممالمتحدة. واستقبل نجاد لدى عودته من جنيف استقبال الفاتحين ، حيث هتفت الجموع للرئيس نجاد ورددت شعار "الموت لإسرائيل. وكان نجاد قد أثار عاصفة من الإدانات والاحتجاجات الغربية بسبب وصفه إسرائيل بالنظام العنصري خلال الكلمة التي ألقاها الاثنين أمام المؤتمر. من جهة ثانية، أثنت الصحف الإيرانية المحافظة أمس على خطاب نجاد في المؤتمر، فيما شددت الصحف الإصلاحية على الجدل الذي حركه. وعنونت صحيفة "وطن امروز" تصفيق للمنطق الايراني في جنيف، بعدما وصف أحمدي نجاد إسرائيل بحكومة عنصرية، فيما أشارت صحيفة كيهان المحافظة المتطرفة إلى حسن استقبال احمدي نجاد والحقد على اسرائيل" العنصرية في قاعة المؤتمرات في الأممالمتحدة. وفي المقابل، وصفت الصحف الإصلاحية مثل صحيفة "اعتماد" كلمة الرئيس بأنها مثيرة للجدل. وتحدثت صحيفة اعتماد ملي عن حضور صاخب لأحمدي نجاد في جنيف. ولفتت الصحيفة الى أن مداخلته أثارت نوعين من الاحتجاجات مع تدخل محتجين داخل القاعة وخروج سفراء دول أوروبية.