انتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الإثنين إنشاء دولة إسرائيل ، واصفا إياها بأنها "حكومة عنصرية" ، وذلك في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر الأممالمتحدة حول العنصرية في جنيف شابتها حالة من الفوضى بسبب اعتراض عدد من أعضاء ورؤساء الوفود الأوروبية على كلمته. وقال نجاد : "بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، لجأوا (الحلفاء) إلى القوة العسكرية لانتزاع أراض من أمة برمتها تحت ذريعة معاناة اليهود". وأضاف "أرسلوا مهاجرين من أوروبا والولايات المتحدة ومن عالم المحرقة لإقامة حكومة عنصرية في فلسطينالمحتلة". وأدت عبارات نجاد إلى مغادرة وفود دول أوروبية القاعة الواقعة في مقر الأممالمتحدة في جنيف ، كما اقترب بعض المعترضين من المنصة التي كان نجاد يقف عليها مرددين الهتافات المعادية لوجوده ، مما دفع أفراد الأمن إلى إخراج اثنين منهم على الأقل بالقوة. ومن ناحيته ، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الاوروبي إلى إبداء ما سماه ب"الحزم الشديد" حيال كلمة الرئيس الايراني في مؤتمر "دوربان 2" لمناهضة العنصرية في جنيف ، ووصفها بأنها "دعوة إلى الحقد العنصري لا ينبغي السكوت عنها". كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية اللقاء الذي جمع بين بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة والرئيس الايراني في جنيف على هامش مؤتمر دوربان 2. وقالت في بيانها الصادر يوم الإثنين "من المؤسف أن يستحسن الأمين العام للأمم المتحدة لقاء أكبر منكري (المحرقة اليهودية) حاليا والذي يقود بلدا عضوا في الأممالمتحدة ويدعو إلى تدمير بلد آخر (إسرائيل) عضو أيضا في الأممالمتحدة في يوم إحياء ذكرى المحرقة". وأضاف البيان "كان من الأفضل أن يمتنع قادة المجتمع الدولي عن لقاء هذا الرجل".