غموض بشأن دوافع خاتمي للانسحاب وتعزيز فرص نجاد للفوز الرئيس الايرانى السابق محمد خاتمى محيط: خيم الغموض على الدوافع الحقيقة لإعلان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة يونيو/ حزيران المقبل ، إلا انه قال في بيان صدر أمس الاثنين إن السبب في انسحابه هو الحيلولة دون تشتت الاصوات، وركز على مبدأ "القرار الاخلاقي الاسمى من كسب السلطة"، مؤكدًا انه يعتقد انه سيخدم الشعب في موقع غير رئاسة الجمهورية. وبعد قرار خاتمي الانسحاب يبقى في الساحة مير حسين موسوي ورئيس البرلمان خلال ولاية خاتمي ورئيس حزب "اعتماد ملي" مهدي كروبي ، ولم يعلن أحمدي نجاد حتى الساعة عن نياته لكن مقربين منه أكدوا أنه سيقدم ترشيحه. وأشاد خاتمي بشخصية مير حسين موسوي واصفا بأنه ذو شخصية اخلاقية وحرة وملتزمة بالاسلام ومخلصة للثورة ومبادئ الشعب وقد اثبت إخلاقه وكفاءته خلا.ل خدمته للبلاد والشعب وأعرب محمد خاتمي عن شكره وتقديره لكل من ابدى تأييده ومودته له، من مختلف شرائح الشعب والاحزاب والنخب، وأشاد بشخصية ميرحسين موسوي واصفا بأنه ذو شخصية اخلاقية وحرة وملتزمة بالاسلام ومخلصة للثورة ومبادئ الشعب وقد اثبت إخلاقه وكفاءته خلال خدمته للبلاد والشعب. وأكد خاتمي على ضرورة الوحدة والتضامن بين مختلف شرائح الشعب، وأن لا يؤدي تعدد المرشحين الى التفرقة، مشددا على ضرورة التزام جميع الفئات الفاعلة والناشطة في الانتخابات بالاخلاق، وأنه مهما كانت نتيجتها فإن الملتزمون بالاخلاق سيكونون هم الفائزون. وبعيدًا عن التصريحات الرسمية، تردد أنباء أن إصلاحيين ربما دفعوا خاتمي لإعادة النظر في ترشحه على أساس أنه يمثل خيارا غير محبذ أبدا من قبل بعض المحافظين، بينما مير حسين موسوي وكروبي مقبولان أكثر من التيار المحافظ، مما يفتح لهما الباب ربما للحصول على أصوات من المحافظين من غير المؤيدين للسياسات الاقتصادية لأحمدي نجاد، خصوصا بعد ارتفاع التضخم إلى أكثر من 26%، وبالتالي تتزايد حظوظ فوز الإصلاحيين بالرئاسة. وذهب فريق آخر بالتأكيد على أن هذا السيناريو لا يبدو مرجحا لأن كروبي ومير حسين موسوي لا يتمتعان بالشعبية الجماهيرية وسط الشباب والنساء، وهما قوة هامة في الانتخابات. ويتمتع موسوي المولود عام 1942 بشعبية في صفوف المحافظين والإصلاحيين الوسطيين ، ولعب دورا محوريا في إيران ما بعد الثورة كمدير المكتب السياسي في حزب الجمهورية الإسلامية الحركة الرئيسية التي جمعت أنصار آية الله الخميني. واضطر إلى الاستقالة من منصبه كرئيس وزراء لإدارة اقتصاد أرهقته الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). ثم أصبح وما زال عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام. ولعب بهدوء دور مستشار للرئيسين المحافظ أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) والإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005). أما كروبي فهو أيضا إصلاحي وسطي لعب دورا دائما كهمزة وصل بين الإصلاحيين والمحافظين.