محيط : أعلن غول أغا شرزاي أحد زعماء الحرب السابقين في أفغانستان أنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتعهد بتقوية القبائل في البلاد والتفاوض مع المسلحين. وقال شرزاي -حاكم ولاية نانجهار- في حديث لصحيفة "الانبدندنت" البريطانية :" إنه يؤيد خطة الرئيس باراك أوباما حول التفاوض مع حركة طالبان" ، مؤكدًا أنه سيتقرب من جميع شيوخ القبائل بهدف التفاوض مع طالبان. وأشار المسئول الأفغاني إلى أنه لن يعتمد القتال والدمار والغارات الجوية وأن هناك طرقا كثيرة أخرى للتعامل مع الوضع بعيدا عن الحرب. وكان أوباما قد صرح لصحيفة نيويورك تايمز بأن جزءا من النجاح في العراق يعود إلى الالتفات إلى الأشخاص الذين "قد نعتقد أنهم متشددون إسلاميون، غير أنهم كانوا يرغبون في العمل معنا" لكن أوباما حذر من أن الوضع في أفغانستان أكثر تعقيدا. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن شرزاي يعرف جيدا المسلحين، وأنه رغم اعتباره إجراء صفقات مع شيوخ القبائل أمرا مركزيا في خطته، غير أنه يرى أن الميليشيات المسلحة ستخزن السلاح لاستخدامه في المستقبل، وأن الأحرى دعم الجيش والشرطة الأفغانيين. وكانت الولاياتالمتحدة قد أطلقت في فبراير/شباط الماضي برنامجا في إقليم وارداك يقضي بتسليح المنطقة للدفاع عن نفسها ضد طالبان. وساهم شرزاي في طرد طالبان من قندهار بمساعدة القوات الأميركية الخاصة في عام 2001 بعد هجمات ال11 من سبتمبر/أيلول. وعندما اجتمع مع أوباما في العام الماضي بحثا الخيارات لتحقيق السلام في منطقة الحدود مع باكستان.