محيط: أعرب عضو مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش اليوم الثلاثاء عن شعوره بارتياح شديد ازاء الدعم الذى تقدمه الولاياتالمتحدة لسيادة ووحدة أراضى البوسنة والهرسك بعيدا عن كافة أشكال العنف والتوتر. وذكر سيلايجيتش لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الثلاثاء عقب لقائه مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ستوارت جونز فى سراييفو أن واشنطن على وشك اتخاذ خطوات أكثر جدية فى سبيل ايجاد مخرج من الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن. وأكد سيلايجيتش أن الولاياتالمتحدة وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبى ستشرف على وضع برنامج عمل لمعالجة المسائل الخلافية داخل البلاد مبينا أن واشنطن لن تقبل باستمرار الأزمة السياسية الى ما لانهاية وأنه لابد من انهائها واعادة ترتيب الخارطة السياسية للبوسنة واحتواء الصراعات التى بدأت تخرج عن نطاق السيطرة. وأوضح سيلايجيتش أنه أطلع جونز على الأبعاد الخطيرة للأزمة الراهنة فى سراييفو والتى أخذت منحى أكثر خطورة بسبب التطورات الأخيرة والتى هددت وحدة وسيادة البوسنة والهرسك علاوة على التهديدات الجديدة بشل عمل المؤسسات الدستورية المشتركة. وشدد سيلايجيتش على أنه اتفق مع جونز على ضرورة استئناف برنامج الاصلاحات التشريعية والذى تعثر خلال الشهور الأخيرة معبرا عن ضرورة استكمال الاستحقاقات اللازمة لتأهيل البلاد للإنضمام الى عضوية الاتحاد الأوروبى. وأبدى تفاؤله لما أظهره جونز من اهتماما بالبوسنة والهرسك موضحا أن واشنطن ستتخذ مواقف أكثر جدية للمساعدة فى اعادة تأهيل البوسنة والهرسك للترشح لعضوية الاتحاد الأوروبى. ويذكر أن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ستوارت جونز بدأ زيارة للبوسنة والهرسك أمس الاثنين وهى الزيارة التى وصفت بالاستطلاعية يلتقى خلالها مع أعضاء مجلس الرئاسة ورئيس مجلس الوزراء ومن المتوقع أن يخرج جونز من خلالها باقتراحات جديدة للادارة الأمريكية حول حل الأزمة السياسية فى البوسنة والهرسك. وتجدر الاشارة الى أن صرب البوسنة قد هددوا مجلس الرئاسة البوسنية بشل المؤسسات السياسية والحكومية فى سراييفو وذلك عن طريق الاضراب عن العمل السياسى الأمر الذى يعنى وفقا للدستور البوسنى تعطيل عمل المؤسسات السياسية التى يتطلب عملها جميعا مشاركة الأقلية الصربية ، وأمهل صرب البوسنة مجلس الرئاسة البوسنية 15 يوما لتعديل الدستور بما يضمن لهم الاستقلال والا فسيشرعون فى تفعيل الاضراب.