غزة: احتدم الصراع الدبلوماسى والقانونى بين تركيا واسرائيل فى ظل اقتراب موعد انطلاق قافلة أسطول الحرية 2 التى تحمل على متنها مساعدات إنسانية وعشرات المتضامين الدوليين وتسعى إلى الوصول إلى شواطىء قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلى المفروض عليه. وذكرت صحيفة صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان نحو 36 عضو كونجرس أمريكى من المقربين إلى إسرائيل أرسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان يطالبونه فيها بمنع انطلاق أسطول الحرية 2 المقرر أن يتوجه إلى قطاع غزة منتصف شهر يونيو/حزيران المقبل. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان إسرائيل تسعى إلى إيقاف الأسطول القادم ،فيما تسعى تركيا إلى ردع إسرائيل عن تكرار الحماقة التى ارتكبت فى عرض البحر المتوسط حينما اقتحمت قوة كوماندوز بحرية سفينة مرمرة التركية ،التى كانت ضمن أسطول الحرية رقم واحد، وهى فى المياه الدولية وفى طريقها إلى سواحل قطاع غزة مما أسفر ذلك عن مقتل 8 متضامنين أتراك وآخر أمريكى من اصل تركى وذلك فى 31 مايو/آيار 2010 . وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الحكومة التركية أرسلت مذكرة قانونية إلى السلطات القضائية فى إسرائيل تطالبها فيها بتزويدها بأسماء والتفاصيل الشخصية لجميع المسئولين عن الهجوم الدموى على أسطول الحرية رقم 1. ويشار الى ان الادعاء التركى شرح تفاصيل حادث الهجوم على أسطول الحرية وأسماء القتلى والمصابين في رسالة تضمنت صفحتين. وفى المقابل أصر الادعاء الاسرائيلي على أن الجنود الإسرائيليين دافعوا عن أنفسهم بعدما تعرضوا للضرب على يد النشطاء على السفينة. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن لجنة تقصى الحقائق التابعة للأمم المتحدة والتى حققت فى مذبحة سفينة مرمرة من المتوقع أن تصطدم بطريق مغلق بعد أن هددت تركيا بالانسحاب منها بسبب المسودة الأولية لتقرير نتائج الهجوم الإسرائيلى. وقد أعربت مصادر تركية عن غضبها الشديد لأن المسودة لم تشر إلى أن إسرائيل اخترقت القانون الدولى. وأطلقت مجموعة محامين إسرائيليين رسائل إلى شركات التأمين البحرية التى تؤمن القوارب البحرية وحذروهم من أن تأمينهم سفنا ستشارك فى أسطول الحرية سيتبعه رفع دعاوى قضائية ضدهم بحجة أنهم يقدمون مساعدات بشكل غير مباشر لمنظمة إرهابية. وجاء فى الرسالة "وفقا للقانون القائم فإنه فى حال توفير شركتكم لأية مساعدة لهؤلاء الذين يحاولون نقل دعم تقنى ومالى لحركة حماس فى غزة فسيكون علينا الادعاء ضد شركتكم مقابل كل عملية إرهابية تنفذ على يد هذه المنظمات الإرهابية". وجاء فى الرسالة أيضا "أن تقديم هذه الدعوى ضد تلك الشركات سيكون ممكنا بعدما أصبحت حركة حماس منظمة إرهابية فى عدة دول من بينها الولاياتالمتحدة وان إعطاء أية مساعدة لهذا الأسطول المنوى إبحاره إلى غزة يشكل خرقا للقانون الدولى الذى يعطى لإسرائيل حق الدفاع عن نفسه.