باعتبارها قاطرة النمو بالبلاد خليل: فضيحة "سوناطراك" هزت صورة الجزائر img title="" height=200 src="http://10.1.1.37/mi/60/225-300/603407.jpg" width=225 align=left ? الجزائرية? النمو قاطرة سوناطراك? محيط – زينب مكي اعترف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم بأن فضيحة الفساد الأخيرة التي هزت الشركة الوطنية للمحروقات 'سوناطراك' أضرّت بصورة الجزائر على الصعيد الدولي، على اعتبار أن الشركة تعد المحرك الرئيسي لاقتصاد الدولة واحتياطاتها من الصرف. وأرجع خليل أمس في اتصال هاتفي القناة الإذاعية الثالثة أوردته صحيفة "الجزائر تايمز" الإلكترونية أسباب الفضيحة التي تسبب فيها حوالي 15 من مسئولي الشركة الوطنية "سوناطراك" إلى نقص الخبرة وعدم التحكم الجيد في قوانين الصفقات العمومية. و أكد خليل أن تسيير "سوناطراك" يتم بشكل طبيعي رغم حبس محمد مزيان المدير العام للشركة على ذمة التحقيق و7 من معاونيه الرئيسين مضيفا أن تسيير الشركة الآن يمكن اعتباره أحسن مما كان عليه في السابق. وكان تقرير أصدرته المنظمة الدولية نهاية 2009 قد صنف الجزائر في المرتبة 111 ضمن قائمة الدول التي تعتمد الشفافية في منظومتها الاقتصادية، واقر التقرير أن "قانون الصفقات العمومية المعتمد في الجزائر لا يشجع على محاربة الفساد". وزير الطاقة الجزائري وفي هذا الصدد، وأمام خطورة الانحرافات في تسيير "سوناطراك"، نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن خليل ضرورة الإسراع في تغيير نمط تسيير ملف الصفقات بالشركة لإعطائها المزيد من الشفافية بغرض منع حصول المسيرين على رشوة خلال مختلف مراحل منح الصفقات العمومية الخاصة بقطاع المحروقات. وكشفت فضيحة الرشوة والفساد التي أعلن عنها في "سوناطراك" أن الفساد مس حتى القطاعات الحساسة في الدولة الجزائرية؛ فشركة سوناطراك هي العمود الفقري للاقتصاد الجزائري باعتبار أن قطاع النفط والغاز يمثل أكثر من 97% من صادرات البلاد؛ بدخل سنوية لا يقل عن 40 مليار دولار.
ويتعلق الأمر بصفقات نفطية مشبوهة يعتقد أن الشركة أبرمتها خلال السنوات القليلة الماضية، وقد زاد من حساسية هذا الموضوع التحقيقات المعمقة التي فتحتها الشرطة القضائية والمخابرات الجزائرية، والتي طالت بعض المسئولين البارزين في الدولة.