محيط: احتجت دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة لدى تركيا على خلفية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لأنقرة الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية في القدس استدعت السفير التركي لدى إسرائيل وأكدت له خيبة أمل الدولة العبرية من نية تركيا استضافة زعيم "ينكر علنًا حقيقة وقوع محرقة الهولوكوست النازية". كما سلم سفير إسرائيل في تركيا مدير عام وزارة الخارجية التركية مذكرة احتجاج جاء فيها "أن إسرائيل تشعر بالقلق والانزعاج من الزيارة المتوقعة للرئيس الايراني الذي دعا مرارًا وتكرارًا إلى القضاء على دولة إسرائيل". وكان مسئول تركي أعلن بوقت سابق أن أحمدي نجاد سيجري محادثات مع نظيره التركي عبد الله جول خلال زيارة تستمر يومًا واحدًا في 14 أغسطس/ آب وتأتي بعد أشهر من مساعي إيران لحشد التأييد لموقفها. وقد عرضت تركيا المساعدة في حل الخلاف بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران والذي يخشى الغرب أن يكون الهدف منه إنتاج أسلحة ذرية. وترتبط تركيا بعلاقات جيدة مع كل من إيران والغرب، كما تقوم بدور وساطة بين إسرائيل وسوريا عبر محادثات غير مباشرة في أنقرة. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته : " نحاول المساعدة في تعزيز التفاهم بين إيران والدول الغربية، ونعتبر هذه الزيارة رفيعة المستوى فرصة للدور الذي نقوم به" . يذكر أن العلاقات التجارية متنامية بين تركيا وإيران ويتفاوض البلدان لتوسيع التعاون في مجال الطاقة، وسعى جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان لتعزيز دور بلدهما كوسيط إقليمي لحل المشكلات التي يعاني منها الشرق الأوسط. وتحدثت شائعات منذ فترة طويلة عن زيارة أحمدي نجاد كما ذكرت تقارير أنها تأجلت مرارًا. وأثارت زيارة أحمدي نجاد بعض القلق في تركيا التي تتبع رسميًا نظامًا علمانيًا.