اسلام آباد : شنت باكستان اليوم الأربعاء هجومأً حاداً على العملية العسكرية التي شنتها الطائرات الأمريكية بالمنطقة الحدودية مع أفغانستان, وأدت إلى مقتل 11 جنديا باكستانياً من بينهم ضابط وإصابة تسعة آخرين بجروح. ومن جانبها, وصفت الحكومة الباكستانية الحادث ب "الهجوم الجبان", فيما أكد المحللون أنه يعد الاخطر من نوعه منذ انضمام إسلام اباد للولايات المتحدة في حربها على ما يسمى ب"الإرهاب" نهاية 2001. وأكد الجيش الباكستاني حقه في الدفاع عن الشعب من أي عدوان خارجي, وقال إنه سيخرج في مظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضه للعملية، مضيفا أن الصاروخ الذي أطلقته الطائرات الأميركية دمر مركزًا تابعا للقوات الباكستانية. واحتجت اسلام آباد مرارًا خلال الفترة الأخيرة ضد الصواريخ التي تطلقها القوات الأميركية على "مقاتلين إسلاميين" داخل أراضيها. وتملك قوات التحالف بقيادة الأمريكيين والقوات الدولية العاملة ضمن قوة "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي وحدها هذا النوع من الصواريخ في تلك المنطقة. وقال مسئولون كبار إن القوات الباكستانية المكلفة بمراقبة الحدود رصدت الثلاثاء الماضي جنودًا من الجيش الأفغاني يحاولون إقامة مركز مراقبة داخل الأراضي الباكستانية بإقليم مهمند القبلي، أحد معاقل حركة طالبان الباكستانية ومقاتلي تنظيم القاعدة, وتتهم واشنطن وكابول باستمرار القوات الباكستانية بعدم بذل الجهد الكافي لمنع تسلل عناصر طالبان ومقاتلي القاعدة الذين أعادوا تنظيم صفوفهم في المناطق القبلية الباكستانية، إلى أفغانستان.