دمشق: أعلن علي عباس، مدير المؤسسة العامة للنفط في سوريا أن العجز في الميزان التجاري النفطي في سوريا سجل تراجعاً العام الماضي بنحو 200 مليون دولار. وقال عباس في تصريح لصحيفة "الثورة" السورية إن العجز بين قيمة الصادرات السورية من المشتقات النفطية وما تستورده من مازوت وفيول تراجع عام 2009 نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً ورفع أسعار المشتقات النفطية محلياً الأمر الذي ساهم في ترشيد الاستهلاك والحد من ظاهرة التهريب. وفي مجال متصل، سيتم اليوم تدشين معمل غاز "ايبلا" في منطقة الفرقلس بحمص وسط البلاد باستطاعة 2.8 مليون متر مكعب باليوم ويقوم المعمل حالياً بانتاج ما بين 2 إلى 2.5 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يومياً إضافة إلى 120 طن من الغاز المنزلي وما بين 2000 إلى 2500 برميل من المكثفات. ويتكون المشروع الذي تتراوح كلفته ما بين 980 ومليار دولار من محطة تجميع الغاز في حقل الشاعر الذي يضم ستة ابار للغاز وثلاثة للنفط وبئر لاستخراج المياه وخط يربط بين الحقل ومعمل المعالجة في الفرقلس بحمص بطول 77 كم. ويأتي افتتاح هذا المعمل بعد ستة اشهر على افتتاح معمل جنوب المنطقة الوسطى باستطاعة 6.5 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا ويتوقع ايضا افتتاح معمل شمال المنطقة الوسطى منتصف هذا العام باستطاعة 3 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يومياً. وعند نهاية العام يتوقع كذلك افتتاح معمل حيان باستطاعة 4 مليون متر مكعب ليكون مجموع الاضافات خلال عام واحد حوالي 16 مليون متر مكعب يومياً من الغاز النظيف. وسيفسح تزايد انتاج الغاز في البلاد المجال لتزويد قطاعات جديدة بالغاز كالنقل والصناعة بعد أن تم اعطاء الكهرباء كامل احتياجاتها وهذا سيوفر مبالغ كبيرة بالقطع الاجنبي كانت تخصص لتوريد الفيول ومشتقات نفطية أخرى عدا عن تخفيف الاضرار البيئية وتقليل الاضرار على التجهيزات ومعامل الكهرباء.