دكار: أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو أهمية القمة الإسلامية بالسنغال باعتبارها أول قمة دورية إسلامية تأتى فى القرن ال21 ، كما أنها تبحث تعديل ميثاق المنظمة. واوضح أوغلو في تصريحات صحفية في العاصمة السنغالية "داكار" على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة :" إن هناك زخما في جدول أعمال هذه القمة .. حيث ستناقش المستجدات على الساحة الإسلامية ، خاصة الأوضاع في فلسطين ، وعملية السلام ، والوضع في أفغانستان والصومال ، واستقلال كوسوفا على اعتبار أنه شعب مسلم عانى من الصراعات والحروب ، والعمل على فتح آفاق جديدة للفكر الإسلامي". وأشار أوغلو إلى أنه من أهم الموضوعات التي تناقشها القمة الحملة الشرسة على الإسلام وعلى القيم والحضارة الإسلامية ،مؤكدا ضرورة إتخاذ موقف موحد من هذه الهجمة. وأوضح أن القمة ستستمع لتقرير رئيس لجنة القدس واللجان الدائمة الآخرى مثل اللجنة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي ، واللجنة الدائمة للشئون الثقافية ، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي. وأضاف أن القمة ستبحث تنفيذ برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الاستثنائية عام 2005 ، والشراكة الاقتصادية في العالم الإسلامي وأهمية تقاسم المعرفة بين الدول الإسلامية مع التركيز على الشراكة الاقتصادية بين الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تواجه عدة مشاكل لاسيما المشاكل الاقتصادية. من جهة اخرى يتمثل لبنان في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لان سدة الرئاسة الاولى لا تزال شاغرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر . ويشار الى انه لبنان هو البلد الوحيد الذي يتمثل برئيس مسيحي في اجتماعات القمة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة. ومنذ الاستقلال يتبع لبنان عرفا غير مكتوب بتوزيع الرئاسات الثلاث توزيعا طائفيا فيشغل رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني ورئاسة البرلمان مسلم شيعي ورئاسة الحكومة مسلم سني. وينص الدستور على ان تنتقل صلاحيات الرئاسة الاولى في حال فراغها الى الحكومة مجتمعة. ويعاني لبنان منذ نحو عام ونصف العام من ازمة مستعصية بين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق التي يساندها الغرب وغالبية الدول العربية والمعارضة التي تدعمها دمشق وطهران. الى ذلك اكد مصدر مطلع في الحكومة الباكستانية ان الرئيس برويز مشرف لن يشارك في مؤتمر القمة الاسلامية ، مشيرا الى ان وزير الخارجية انعام الحق سيمثل بلاده في المؤتمر ، وعزا قرار غياب مشرف عن المؤتمر الى الأوضاع السياسية المتأزمة في باكستان، وجهود تشكيل الحكومة المنتخبة، وضمان سلاسة وهدوء انتقال السلطة من الحكومة الانتقالية الى المنتخبة.