بغداد: دعا حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية للدخول في حوار لحل المشاكل بين الجانبين ، فيما أعرب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن استعداده للمساهمة الفعالة في ايجاد حل سلمي للمشكلة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن بيان صادر عن حزب العمال الكردستاني التركي قوله:" نعبر عن استعدادنا للجوء الى الحل السلمي للقضية الكردية في تركيا بوساطة حكومة اقليم كردستان العراق" . وأعرب الحزب عن تأييده لمطالب حكومة اقليم كردستان العراق الى اللجوء الى الحوار". واشار البيان الى ان التجارب الماضية والمعارك الاخيرة اثبتت ان الحل الوحيد هو اللجوء الى الحوار والسبل الدبلوماسية والسياسية لحل المشكلات . ومن جانبه ، عبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في بيان له عن استعداده للمساهمة الفعالة في ايجاد حل سلمي للمشكلة بين حزب العمال وتركيا قائلا" أكرر استعدادنا التام للمساهمة الفعالة في ايجاد حل سلمي للمشكلة ومصلحة شعوبنا وأمن واستقرار المنطقة" . وقال البارزاني:" ان التدخل العسكري الأخير الحق اضرارا كبيرة بالبنية التحتية في الاقليم وتسببت في تشريد عشرات آلاف المواطنين من منازلهم وقراهم وأثارت الخوف والفزع بين الأطفال والنساء". وأضاف :" نناشد كافة الأطراف والقوى الوطنية العراقية الرسمية والشعبية لتشديد المطالبة بانسحاب القوات التركية من جميع النقاط في الاقليم وتعويض المتضررين من جراء هذه العمليات العسكرية ووضع قواعد ثابتة بين العراق وتركيا من اجل الحيلولة دون تكرار ذلك". واشار الى ان موقف اقليم كردستان كان ومازال موقفا دفاعيا مع التحلي باقصى درجات اليقظة والحذر وعدم السماح لأي طرف باستدراج الاقليم الى أية مواجهات "مع استعدادنا الكامل للدفاع عن سيادة واستقرار العراق وعن الاقليم. وجاءت اخبار الانسحاب التركي بعد يومين من وصول مبعوث تركي الى بغداد وبحثه مع الحكومة العراقية موضوع التوغل التركي بالاراضي العراقية رافضا تحديد جدول زمني لانسحاب قوات بلاده. وكان الجيش التركي اعلن انه بدأ الخميس الماضي عملية برية داخل الاراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية باقليم كردستان واستعمل الجيش التركي المدفعية والطائرات في اسناد حملته البرية ما تسبب في تدمير جسور وبنى تحتية بالاقليم وسط ادانة من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان.