إسلام أباد : أفادت مصادر إخبارية بأن حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن خطف سفير باكستان لدى أفغانستان طارق عزيز الدين ، وهو في طريقه إلى كابل بمنطقة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية شمال غرب البلاد. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن أنباء ترددت عن عرض حركة طالبان الافراج عن السفير طارق عزيز الدين مقابل الملا منصور داد الله المسئول العسكري للحركة والذي تم اعتقاله أمس الاثنين في عملية باكستانية باقليم وزيرستان . وأضاف إن الخارجية الباكستانية نفت علمها بالشروط التي عرضتها حركة طالبان الباكستانية للافراج عن السفير المختفي ، فيما تتواصل جهود البحث عنه في مناطق القبائل . وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صديق أعلن أمس الاثنين :" ان السفير الباكستاني لدى افغانستان طارق عزيز الدين فقد في منطقة القبائل"، موضحا " أن السفير كان فى طريقه الى كابول اليوم الثلاثاء ، بيد أنه فقد هو وسائقه وأحد الحراس فى جامرود بناحية خيبر الواقعة فى منطقة القبائل الخاضعة للحكم الفيدرالى". وأعرب صديق عن خشيته من أن يكون السفير قد تعرض للإختطاف على يد جماعة مجهولة. ويأتي ذلك بعد ساعات من اعلان اسلام اباد انها القت القبض على القائد العسكري لجماعة طالبان الملا منصور داد الله. فقد اعلن الجيش الباكستاني انه القى القبض على داد الله اثر غارة شنها على منزل في قرية غوال اسماعيل زاي في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان قرب الحدود الافغانية. وقال قائد الشرطة المحلية سعود جوهر:" لقد اصيب والقي القبض عليه في محافظة بلوشستان". واضاف: لقد ابدى مقاومة عندما شن رجالنا العملية، استنادا الى معلومات من اجهزة الاستخبارات حول وجوده في المنطقة. من جانبه، قال متحدث باسم الجيش:" ان داد الله اصيب بجروح اثناء اشتباكات وقعت بين القوات النظامية وعناصر من طالبان، مؤكدا اعتقال 4 من مرافقي داد الله في العملية". وكان داد الله قد تسلم منصب القائد العسكري لجماعة طالبان بعد مقتل شقيقه الملا داد الله على يد القوات البريطانية في شهر مايو/آيار الماضي.