طهران: يلتقي مدير الوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم السبت قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وأمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في طهران لتبادل "معلومات مهمة جدا" حول الملف النووي الايراني. وبدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة زيارة هي الأولى له منذ عامين إلى طهران، داعياً الحكومة الإيرانية إلى تسريع مفاوضاتها مع الوكالة من أجل إزالة الغموض في البرنامج النووي، ورفع القيود عن عمليات التفتيش على المنشآت النووية. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان البرادعي وصف محادثاته مع المسؤولين الايرانيين حول الملف النووي ب"الصريحة والودية"، مشددا على اهمية تعاون ايران مع الوكالة الدولية من اجل ازالة القضايا العالقة. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلن أمس الجمعة ان زيارته لطهران تشكل فرصة جيدة لتعزيز التعاون، وحل القضايا المتبقية بين ايران والوكالة الدولية. وقال البرادعي خلال محادثاته مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازادة: ان التقرير الاخير للوكالة اظهر تقدما في التعاون بين الجانبين، معربا عن امله في ان يتم انهاء العمل من خلال تعزيز الثقة والاجابة على ما تبقى من اسئلة الوكالة الدولية. واضاف في تصريحات له عقب اللقاء: " لقد تبادلنا الآراء بشکل ودي وصريح حول التعاون بين ايران والوکالة الدولية للطاقة الذرية، وکيفية توضيح المسائل العالقة، وناقشت مع اغازادة کيف يمکننا ان نعمل معا لتوضيح کافة القضايا العالقة قبل تقريري في مارس/ اذار ". من جهته، اعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازادة عن امله في حل جميع القضايا قبل ان يقدم البرادعي تقريره الجديد في اذار/ مارس المقبل. وكان البرادعي ومساعده اولي هاينونن قد وصلا في وقت سابق الجمعة الى طهران بدعوة رسمية في زيارة تستمر يومين. وكان في استقبال البرادعي في المطار، نائب مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي، ومندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية. وتاتي زيارة البرادعي لطهران في وقت دخلت فيه خطة اطار العمل بين طهران والوكالة مرحلتها النهائية بعد اغلاق اجزاء مهمة من الملف النووي الايراني.