الرياض: يستعد اكثر من مليون و600 الف مسلم جاؤوا من جميع بقاع الارض الى مكةالمكرمة مع مئات الالاف من السعوديين لاداء شعائر الحج التي تبدا الاثنين، وينتظر وصول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء الاحد الى مكةالمكرمة بدعوة من العاهل السعودي ليكون اول رئيس للجمهورية الاسلامية يؤدي فريضة الحج. واوضح وزير الداخلية السعودي "ان الرئيس الايراني سيعامل مثل غيره من حجاج بيت الله الحرام ولن يحظى باي اجراءات امنية خاصة.وتسعى ايران الشيعية والمملكة العربية السعودية السنية الى تعزيز علاقاتهما التي تسودها الريبة والتوجس منذ زمن طويل". وقام وزير الداخلية السعودية الامير نايف بن عبد العزيز رئيس اللجنة العليا للحج السبت بتفقد الاستعدادات للحج ومن بينها المرحلة الثالثة للجسر المقام فوق مواقع رمي الجمرات في منى حيث وقعت اخطر حوادث التدافع، واستنادا الى المسؤولين تم تعبئة 11 الف من الاطباء والممرضين والمساعدين لتقديم الخدمات الطبية للحجاج في 21 مستشفى و145 مستوصفا سعتها الاجمالية 4200 سرير في مكةالمكرمة ومنى وجبل عرفات. وفي اطار اجراءات الوقاية الصحية اعلنت السلطات اخيرا التخلص من اكثر من 34 مليون دجاجة لمكافحة مرض انفلونزا الطيور الذي ظهرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مزارع دواجن جنوبالرياض. ويبدأ الحجاج الاثنين التدفق على مشعر منى شرق مكةالمكرمة لقضاء يوم التروية اول ايام الحج. وسمي اليوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية لان الحجاج يقومون فيه بالارتواء من الماء استعدادا للصعود الى جبل عرفات.ومع اشراقة الثلاثاء يتوجه الحجاج الى جبل عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الاعظم من اركان الحج. وبعد وقفة عرفات تتوجه جموع الحجيج الى المزدلفة سيرا لجمع الجمرات لرجم الشيطان انطلاقا من صباح اليوم الثالث من الحج الذي يصادف اول ايام عيد الاضحى.وكان النبي محمد القى في اليوم ذاته الموافق التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة (632 ميلادي) خطبة الوداع قبل حوالى شهرين من وفاته. وشارك في موسم الحج السابق مليونان و400 الف مسلم بينهم اكثر مليون و600 الف حاج وفدوا من الخارج، ولمواجهة هذا المد البشري اتخذت السلطات السعودية اجراءات ضخمة لضمان الامن وتفادي تكرار حوادث التدافع التي سقط 364 قتيلا ضحية اخرها عام 2006، واخطر هذه الحوادث وقع في تموز/يوليو 1990 في منى حيث لقي الف و426 حاجا معظمهم من الاسيويين مصرعهم اختناقا داخل نفق في ماساة يرجح ان يكون سببها عطل في نظام التهوئة.