الدوحة: قال نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة القطري عبدالله العطية إن بلاده ستشهد فائضا في توليد الكهرباء بدءا من العام القادم. وقال العطية في مؤتمر صحافي عقده بعد تدشين امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني محطتي راس قرطاس ومسيعيد للطاقة ان المحطتين ومشاريع كهرباء اخرى ستوفر فائضا في مجال الطاقة الكهربائية لقطر بدءا من العام المقبل. واوضح وفقا لما ورد في وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن البحث يجري حاليا في كيفية الاستغلال الأمثل لهذا الفائض اما باستغلاله في زيادة المشاريع الصناعية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية أو التصدير الى الخارج "حينما تكون هناك عروض حقيقية وقابلة للنقاش". واعتبر ان محطة مسيعيد للطاقة التي تنتج 2000 ميجاواط تشكل نقلة نوعية في قطر مشيرا الى ان التقدم الاقتصادي والرقي يقاس بمدى توفر مصادر الطاقة وكثير من دول العالم تواجه نقصا كبيرا فيها مما أدى الى تأثير سلبي كبير في تطورها الاقتصادي. وقد تم تمويل المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 2.3 مليار دولار أمريكي من قبل كل من بنك اليابان للتعاون الدولي والبنوك الدولية والإقليمية والمحلية الأخرى التي دعمت المشروع ومنها بنك "كريديت أغريكول للاستثمارات" إضافة الى عدد من الشركات التي لعبت دوراً ايجابيا في تمويله. وكانت الشركة قد وقعت اتفاقية لشراء القدرة الكهربائية مع مؤسسة "كهرماء" لبيع كامل انتاجها إلى "كهرماء" طوال الخمسة وعشرين عاما الأولى من تشغيلها النهائي، وبموجب تلك الاتفاقية تقوم مسيعيد للطاقة بتزويد "كهرماء" بنحو 2000 ميغاوات من القدرة الكهربائية، فيما تقوم "مسيعيد للطاقة" بتحقيق أمثل الظروف لتوفير الطاقة ومعدلات الحرارة والكفاءة الحرارية. وتابع بقوله إن أي دولة لا يمكنها أن تعيش اليوم بمعزل عن الطاقة الكهربائية سواء في مشاريعها الصناعية أو التجارية أو الخدماتية أو الإسكانية لمحورية ومركزية هذه الطاقة في عالم اليوم.