تحذير سعودي شديد اللهجة لإيران: نرفض تهديداتكم لدول الخليج والتحرش ليس في صالحكم
محيط - وكالات ولي العهد السعودي في الكويت الكويت: في تحذير صريح هو الأول لمسئول سعودي رفيع، شن الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء والمفتش العام السعودي هجوما على السياسة الإيرانية رافضا تهديدات طهران بضرب الاراضي الخليجية في حال حدوث مواجهة أمريكية إيرانية. ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية عن سلطان قوله خلال افتتاح المبنى الجديد للسفارة السعودية في الكويت مساء أمس، برفقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، "ليس في صالح إيران التحرش بأي جهة كانت". وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ستسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، أكد سلطان أن "السعودية ليست ممرا أو مأوى لأي قوى في العالم أبدا". وسأل سلطان عن رده حول الادعاءات الايرانية بأن الجزر الاماراتيةالمحتلة هي أراض إيرانية، فقال "هذه أراض عربية مهما قالت إيران أو غيرها". كما أشاد سلطان اشاد ايضا بالعلاقات المتينة والراسخة التي تجمع بين بلاده والكويت, ورأى ان سفارة المملكة "ليست سفارة بالمعنى الشائع للكلمة وانما هي مكان للتواصل والتعاون بين الديبلوماسيين الكويتيين والسعوديين, والمهم انها في الكويت العزيزة على نفوسنا". الى ذلك أكد ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أن «أهل الكويت سيتذكرون جيلا بعد جيل، بكل الوفاء والعرفان، الوقفة التاريخية المشرفة السعودية، من أجل دحر العدوان العراقي الغاشم». من جهته اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ان العلاقات الحميمة بين الكويت والسعودية لا يمكن اختزالها في مبنى واحد لسفارة هنا أو هناك فالمملكة الشقيقة موقعها الاساسي في قلوب اهل الكويت جميعا. وتعتبر سفارة المملكة في الكويت من أهم السفارات المعتمدة للرياض في جميع أنحاء العالم، نظرا لوجود حوالي 120 الف مواطن سعودي مقيم في الكويت، كما تقوم السفارة بإصدار حوالي 300 ألف تأشيرة سنويا لعبور الأراضي السعودية، الى جانب تأشيرات الحج والعمرة. ومن المتوقع ان يختتم الأمير سلطان اليوم السبت زيارته للكويت التي استمرت أربعة أيام، بلقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، وكبار المسؤولين الكويتيين. ويزور مكتبة البابطين للشعر العربي قبل مغادرته مطار الكويت الدولي عائداً إلى جدة. إيران تهدد بانتقام واسع المدى علي شمخاني كانت تقارير إخبارية قد ذكرت انه في حال وجهت واشنطن ضربة عسكرية لإيران فسترد طهران بإطلاق صورايخ بالستية باتجاه إسرائيل, وكذلك دول الخليج المتعاونة مع القوات الأميركية، وأكد مصدر مسؤول إيراني آخر على دراية بخطة الرد العسكري أن الهجوم الإيراني سيأتي بعد ساعة واحدة فقط من أي هجوم أميركي, وإن واشنطن ستفاجأ بقدرات إيران العسكرية على نفس النحو الذي تفاجأت به إسرائيل في حربها ضد حزب الله الصيف الماضي. وحذر علي شمخاني، كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، ووزير الدفاع السابق، دول المنطقة من حرب شاملة تستهدفها في حال نفذت الولاياتالمتحدة أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف شمخاني أن دول الخليج ستكون هدفا للصواريخ البالستية الإيرانية وأن إيران لن تضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة فحسب بل ستضرب أيضا أهدافا استراتيجية لدول الخليج، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية في شهر يونيو/ حزيران الماضي. ولم يستبعد شمخاني ضرب مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي في حال إقدام واشنطن على توجيه ضربة عسكرية ضد طهران. وأكد شمخاني أيضا أن إيران لن تستثنيَ إسرائيل كهدف للصواريخ البالستية الإيرانية. من جهته، قال مصدر في الخارجية الإيرانية إن الهدف سيكون شل النظام الدفاعي الأميركي بإطلاق مئات الصواريخ بطريقة مفاجئة ومتسلسلة على أهداف استراتيجية. واتهم شمخاني الدول الخليجية بمساعدة الولاياتالمتحدة لإضفاء شرعية على هجومها المتوقع ضد إيران. .. وتهديد "مخصوص" للكويت كان عضوان في مجلس الشورى الايراني أطلقا في وقت سابق تحذيرين للكويت, الاول جاء على لسان النائب حشمت الله فلاح بيشه الذي قال أن "الكويت ستكون الضحية الاولى لأي توتر في المنطقة", والتحذير الثاني بعث به النائب حسن كامران داعيا الكويت الى " ان لا تمد رجلها اكثر من بساطها". تصريحات النائبين الايرانيين بحق الكويت استهلها حشمت الله بيشه بحديث الى موقع "نادي الصحافيين الشباب" الاليكتروني الذي تديره مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية زعم فيه امتلاك بلاده وثائق تاريخية تثبت احقيتها بامتلاك الجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبرى, والصغرى, وابو موسى), ومناطق اخرى. ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية عن حشمت: "ان الكويت ذاقت اكثر من غيرها طعم عدم الاستقرار الامني لذا لا ينبغي عليها اثارة التوتر لانها ستكون الضحية الاولى لاي توتر يندلع في المنطقة", متهما دولة الامارات العربية المتحدة بالسعي الى تحقيق مكاسب سياسية من وراء اثارة هذه القضية". من ناحيته، قال كامران: " ان المسؤولين الكويتيين دأبوا على اطلاق تصريحات تثير الفتن بين المسلمين", موجها اليهم رسالة مفادها: "اتركوا دول المنطقة تعيش في وئام, وحلوا مشكلات بلادكم مع جيرانها وان لا تمدوا رجل الكويت اكثر من بساطها". وقوبلت تصريحات النائبين الايرانيين بحق الكويت باستهجان شديد من قبل مصدر حكومي كويتي رفيع المستوى, الا انه قلل من شأنها بتأكيده ل "السياسة" : " ان الكويت لا تكترث لمثل هذه التصريحات التي تأتي من قبل اعضاء في البرلمان الايراني, بيد أن الموقف الرسمي لطهران واضح تماما ويعبر عنه عن طريق قنوات رسمية". وقال المصدر: " يبدو ان عضوي مجلس الشورى الايراني حشمت الله بيشه وحسن كامران لم يسمعا تصريح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الذي شدد فيه على ان الكويت لن تسهم باستغلال اراضيها في الاعتداء على اي دولة جارة, وذلك لحرصها على استتباب الامن والاستقرار في المنطقة لا اثارة التوتر كما زعم النائبان الايرانيان".