عشق آباد: أجرى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء مباحثات مع نظيره التركماني قربانعلي محمدوف وعدد من المسؤولين وذلك فور وصوله الى العاصمة عشق آباد قادما من أفغانستان في اطار جولته الى ثلاث دول أسيوية . وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان الجانبان الايراني والتركماني تبادلا وجهات النظر حول قضايا المنطقة وسبل تعزيز العلاقات والتعاون الثناني بين البلدين. وقبل مغادرته أفغانستان عقد الرئيس الايراني مع نظيره الافغاني حامد كرزاي مباحثات تم خلالها التوقيع على مذكرات تفاهم شملت الجانب الامني، ومكافحة المخدرات والارهاب. وأعلن أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كرزاي أمس الثلاثاء دعم بلاده للعملية السياسية والامنية في افغانستان، نافياً بشدة المزاعم الامريكية بوجود أسلحة إيرانية في هذا البلد. وقال:" نحن ندعم حكومة الرئيس كرزاي واعتقد أن عليهم (الامريكيين) ان يتحملوا مسؤولياتهم ايضا". وقال احمدي نجاد:" إن الشعب الايراني سيبقى الى جانب الشعب الافغاني في كل الظروف، وإن ايران مستعدة وبكل قدراتها ان تتعاون مع افغانستان في مختلف المجالات بما فيها المجالات العلمية والثقافية وتبادل الاساتذة والطلبة، وكذلك في مجال الابحاث العلمية". من جهته أشاد كرزاي بالعلاقات التي تجمع كلا من طهران وكابل، مشيراً الى أنّ البلدين تربطهما علاقات عريقة، مضيفاً أنّ البلدين يعملان على تعزيز هذه العلاقات بصورة مشتركة. واشار كرزاي الى المحادثات الرئاسية الثنائية وافاد بأنه تم التوقيع خلال هذه الزيارة على عدد من الاتفاقيات، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الاتفاقيات في تحسين وتعميق العلاقات بين الجانبين، موضحاً أن مكافحة الارهاب ومكافحة تهريب المخدرات كانت ايضاً من محاور المحادثات بين الرئيسين الايراني والافغاني. وكان الرئيس الايراني قد وصل الى العاصمة الافغانية كابل في زيارة تستغرق يوما واحدا, هي الاولى الى هذا البلد لتعزيز العلاقات بين البلدين. وسيشارك الرئيس الايراني في قمة منظمة شنغهاي للتعاون الذي ستحتضنه قيرغيزستان الخميس المقبل. كما من المقرر أن يلتقي أحمدي نجاد خلال زيارته للعاصمة بيشكيك التي تستمر ليومين مع نظرائه الروسي والصيني والباكستاني والطاجيكي والكازاخستاني والاوزبكي لاجراء مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية. ومنظمة تعاون شنغهاي تأسست في شنغهاي في 15 حزيران/يونيو عام 2001 بمشاركة ست دول وهي الصين وروسيا وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.