واشنطن : قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين أن تنظيم القاعدة انتهج طريق جديد في الصومال ، حيث قام بأعمال خيرية متمثلة فى إرسال مساعدات الانسانية . وتقول الصحيفة ، في عددها الصادر اليوم ، أنه فى موقف غير مألوف دخل رجل يدعى عبدالله المهاجر مخيمات الصوماليين , الذين يتضورون جوعا وأعلن انه من عناصر تنظيم القاعدة وجاء بالإنابة عن أيمن الظواهري زعيم التنظيم الجديد ،لمساعدة ضحايا المجاعة فى الصومال.
و أضافت الصحيفة أن المهاجر دخل محاطا بمجموعة من رجال ملثمين يرتدون سترات بيضاء شبيهة بملابس عمال الإغاثة ، وانه قام بتوزيع أكياس المساعدات الخيرية التي تحمل علامة "الحملة الخيرية لتنظيم القاعدة بالانابة عن الشهيد أسامة بن لادن لمساعدة المتضررين من الجفاف".
ونقلت الصحيفة، وفقا لشهود العيان والصور الفوتوغرافية التى التقطت يوم الجمعة فى هذا الحدث عن عبدالله قوله " أخواننا وأخواتنا الأحباء فى الصومال ،نحن نتابع الوضع الذى ينتابكم يوما بيوم ،ورغم اننا تفصلنا عنكم اّلاف الكيلومترات الا اننا نتذكركم دائما فى صلواتنا " .
وأشار شهود العيان الي ان المهاجر تجول فى المخيم بصحبة زعماء حركة الشباب ،وانه كان يتحدث الانجليزية بلكنة أمريكية ،مشيرا الى أن الظواهري أرسل المساعدات الانسانية من الحبوب والحليب المجفف والتمر تعاطفا منه مع ضحايا المجاعة في الصومال. وأشارت الصحيفة الى أن الصومال تنتقل من أزمة الى أخرى منذ تهاوي الحكومة الصومالية سنة 1991 ، والان الصومال على حافة الانهيار ،حيث تجتاح المجاعة المناطق الجنوبية ,مشيرة الى احصائيات منظمة الأممالمتحدة بأن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد، وأن هناك مايصل إلى 750 الف شخص اخرون مهددين بالموت جوعا خلال الأشهر المقبلة.
وعلي الجانب الآخر ،أكد المسئولون الصوماليون ان تنظيم القاعدة يعمل جنبا الي جنب مع حركة الشباب وان تلك المساعدات الانسانية ليست سوي دعاية زائفة. وأكد وزير الاعلام في الحكومة الصومالية الانتقالية عبدالقادر حسين محمد علي ان تنظيم القاعدة يريد الاستفادة من الصوماليين الجياع من اجل الحصول علي المزيد من المجندين من الأطفال.