لندن: باعت مجموعة "سعد" قرابة 50% تقريبا من حصتها في شركة بناء المساكن البريطانية (بيركيلي)، لتدفع بالسهم الذي يتميز عادة بالمرونة إلى الهبوط بأكثر من 10%. وتعاني مجموعة "سعد" المملوكة للملياردير السعودي وأحد أكبر رجال الأعمال أكثرهم نفوذا ،معن الصانع ، صعوبات مالية بعد تجميد الحسابات الشخصية للصانع في البنوك السعودية بموجب تعليمات صادرة عن البنك المركزي السعودي. وهبطت أسهم "بيركيلي" 67 بنسا أو أكثر من 8% في معاملات منتصف النهار لتتداول عند 758 بنسا، لتصل القيمة السوقية للمجموعة الى أكثر بقليل من مليار جنيه استرليني، وذكر متحدث باسم "بيركيلي" انه تم عرض 16.1 مليون سهم للبيع بسعر 701 بنس. ويقل الحجم الاجمالي لحصة مجموعة سعد في الشركة قليلا عن 38 مليون سهم، أي ما يعادل 29% من أسهم الشركة. وتشير تقارير الى أن «كريديت سويس» عرض 4.4 ملايين سهم اضافية من أسهم "بيركيلي" بسعر 715 بنسا، دون تحديد الجهة التي تم بيع الأسهم لها، ليزيد اجمالي الأسهم المباعة أمس على 20 مليون سهم، اذا ما صحت تلك التقارير الاخبارية. وبعد مجموعة سعد، تعتبر لويدز أكبر مساهم في بيركيلي، بحصة تبلغ9.5%، ثم المصرف السويسري لادارة الثروات الخاصة ميرابود بحصة تبلغ 4.8% وصندوق ايغيرتون كابيتال للتحوط بحصة قوامها 4.5%. ويملك طوني بيدغلي، الرئيس التنفيذي نسبة 3.5% من الأسهم في حين يملك بقية المديرين 2.1%. وتعتبر حصة مجموعة سعد أكبر الملكيات المعلنة، وتصل قيمتها الى 311 مليون جنيه استرليني، بحسب أسعار الاثنين. كما تملك المجموعة حصصا بقيمة 44 مليون جنيه استرليني في بيترا دايموندس، شركة التعدين المدرجة في بورصة ايم وملكية قيمتها 30 مليون جنيه استرليني في ايتونفيلد، وهي شركة للتطوير العقاري مدرجة أيضا في بورصة ايم، فضلا عن عدد آخر من الملكيات الصغيرة. كما تملك مجموعة سعد 2% في «إتش.إس.بي.سي»، تصل قيمتها الى 1.8 مليار جنيه استرليني، وذلك من خلال شركته الاستثمارية (سينغيولاريس) التي تتخذ من جزيرة كايمان مقرا لها. ولدى «بيركيلي»، التي تتخذ من لندن ومنطقة جنوب الشرق مقرا لها، عدد من المشروعات المشتركة مع مجموعة سعد. وذكر متحدث باسم المجموعة انه لم يكن هناك أي التزامات تمويل متوقعة ذات صلة بالمشروعات المشتركة تتطلب من مجموعة بيركيلي ضخ سيولة اضافية. وتعد بيركيلي شركة البناء البريطانية الرئيسية الوحيدة التي تمتلك سيولة نقدية، وحتى وقت قريب تفوق سعر سهمها على أسهم زميلاتها المدينة.