أكدت نائب محافظ البنك المركزي الصيني أن بلادها ستواصل شراء سندات الخزانة الأمريكية وإن كانت ستتابع عن كثب أية تقلبات محتملة في تلك قيمة الأصول. وأشارت المسئولة الصينية هيزيو ليان خلال مؤتمر صحفي عقدته في بكين حول مشاركة الرئيس الصيني في قمة دول مجموعة العشرين التي ستعقد الأسبوع المقبل في بريطانيا إلى أن الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية يعد مكونا أساسيا للاستثمارات الخاصة باحتياطيات الصين من النقد الأجنبي. وقد سجلت احتياطيات النقد الأجنبي لدى الصين مستوى قياسيا في العام الماضي حيث بلغت 1.95 تريليون دولار لتعد بذلك الصين صاحبة اكبر احتياطي نقدي في العالم، وتأتي اليابان في الترتيب الثاني باحتياطيات تبلغ 1.03 تريليون دولار. وتعد الصين أيضا أكبر دائن للحكومة الأمريكية حيث تمتلك بكين ما قيمته تريليون دولار من سندات الخزانة. وأعربت المسئولة الصينية عن قلق بلادها بشأن العائدات المنتظرة من السندات الحكومية الأمريكية. وأشار تقرير أوردته صحيفة "شينا ديلي" إلى أن تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الصيني جاءت في ضوء المخاوف المثارة بشأن إمكانية أن تؤدي مساعي رفع قيمة السندات بهدف تدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل خطة التحفيز الاقتصادي الأمريكية إلى إثارة ضغوط التضخم في الولاياتالمتحدة ومن ثم إضعاف سعر صرف الدولار وهو الأمر الذي يمكن أن يؤول إلى تقلص قيمة الأصول الاستثمارية. غير أن المسئولة الصينية أشارت إلى أن المخاطر الائتمانية من خلال مواصلة شراء سندات الخزانة الأمريكية تعتبر محدودة. وكان بنك الاحتياط الفيدرالي قد أعلن الأسبوع الماضي عزمه على شراء سندات خزانة طويلة الآجل بقيمة 300 مليار دولار إلى جانب مضاعفة حجم المشتريات من سندات الرهن العقاري إلى 1.45 تريليون دولار في خطوة استهدفت خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية ودفع أسعار الفائدة بشكل عام إلى التراجع إلى جانب تعزيز مستويات السيولة النقدية بالأسواق وإن كان بعض المحللين قد حذروا من أن تلك الخطوة سيكون لها انعكاسات سلبية على سعر الدولار.