ربط رئيس الوزراء الصيني وين جياباو مشتريات الصين من أذون الخزانة الامريكية في المستقبل بحاجتها للحفاظ علي قيمة وأمن استثماراتها الاجنبية.. ووفقا لمصادر الحكومة الامريكية فإن الصين تعد اكبر حائز أجنبي لأذون الخزانة، فقد بلغت قيمة ما في جعبتها منها 681.9 مليار دولار في نوفمبر الماضي. وقال وين إن السنوات الاخيرة شهدت نموا سريعا في احتياطيات الصين من العملات الاجنبية وشراء أذون الخزانة الامريكية لتحقيق التنوع. وعن قيمة العملة الصينية أوضح وين ان ابقاء العملة الصينية عند مستوي مستقر في صالح الجميع في مواجهة الازمة المالية العالمية. يشار إلي ان واشنطن أبدت قلقها قبل ايام من ان بكين تكبح قيمة اليوان لتعزيز صادراتها. وردا علي الانتقادات الامريكية، اعتبر البنك المركزي الصيني ان اتهامات الولاياتالمتحدة للصين بأنها تحتكر سعر صرف عملتها اتهامات مضللة، وأنها لا تتطابق مع الحقيقة، بل انها مضللة بالنظر إلي تحليل اسباب الازمة المالية العالمية. وتخشي الصين ان تؤدي سياسات الولاياتالمتحدة إلي خفض الفائض التجاري بين الجانبين في وقت يهبط فيه نمو التجارة الخارجية للصين بسبب ضعف الطلب العالمي. ويعتقد العديد من المشرعين الامريكيين ان قيمة العملة الصينية اقل بكثير من قيمتها الحقيقية، مما يعطي الصادرات ميزة كبيرة أدت إلي زيادة العجز التجاري الامريكي إلي 256.3 مليار دولار في 2007. يذكر ان العلاقات بين البلدين شابتها نزاعات تجارية يمكن ان تتفاقم بسبب الركود الاقتصادي العالمي. وكان البنك المركزي الصيني قد أعلن الشهر الماضي ارتفاع احتياطياته من النقد الاجنبي إلي 1.95 تريليون دولار، لكن نموها تباطأ بشدة نظرا لتراجع التجارة العالمية. وشكلت الصين احتياطياتها النقدية الضخمة من العملات الاجنبية من عائدات الصادرات الكبيرة التي هددت برفع التضخم وأجبرت البنك المركزي علي سحب أموال من اقتصاد البلاد عبر بيعه سندات.