رام الله: أكد وزير الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع اليوم الاثنين تدهور الوضع الصحي للامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات المضرب عن الطعام في احد السجون الاسرائيلية. وقال قراقع لاذاعة "صوت فلسطين" الرسمية "ان حالة الاسير سعدات الصحية تدهورت بشكل كبير جدا بسبب اضرابه عن الطعام المتواصل منذ نحو 20 يوما". واضاف "ان ادارة سجون الاحتلال نقلت سعدات الليلة الماضية من سجن "نفحة" الذي يحتجز منفردا في احدى زنازينه الى مستشفى سجن "الرملة"، معربا عن القلق الشديد على حياته. وبين "ان وزارته طالبت منظمة الصليب الاحمر الدولي بزيارته في المستشفى للاطلاع على اوضاعه الصحية" ،مؤكدا "ان اضراب سعدات وكل الاسرى في سجون الاحتلال يتواصل بسبب عدم استجابة السجانين لمطالبهم". وعبر قراقع عن قلقه "من وقوع مكروه قد يصيب الاسرى المضربين عن الطعام" مؤكدا "اننا سنتحرك اليوم للضغط اكثر على ادارة السجون الاسرائيلية حيث يجرى هناك حوار معها من اجل انقاذ حياة هؤلاء الاسرى". على صعيد متصل اكد قراقع "ان اجتماعا عقد يوم امس مع مسؤولين من هيئة الصليب الاحمر للتنسيق مع الجانب الفلسطيني في موضوع استقبال الاسرى المحررين يوم غد الذين سيطلق سراحهم من سجن "عوفر" القريب من مدينة رام الله". واضاف "ان مسئولي الصليب الاحمر ابلغوا القائمين على وزارة شؤون الاسرى ان حافلات تابعة له ستنقل من سيجرى اطلاق سراحهم من السجن المذكور الى مدينة رام الله حيث سيجرى احتفال رسمي لاستقبالهم". في غضون ذلك ، وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاثنين تهديدا شديدا إلى إسرائيل متوعدة إياها برد قاس إذا تعرضت حياة أمينها العام أحمد سعدات المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية للخطر. وقال جميل مزهر،، عضو اللجنة المركزية للجبهة، في بيان له اليوم : "نتابع بقلق بالغ تدهور الحالة الصحية للأمين العام الرفيق أحمد سعدات، ونقله إلى مستشفى سجن الرملة، خاصة وأنه يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم العشرين على التوالي، في ظل تدهور في حالته الصحية، ومعاناته العديد من الأمراض، بالإضافة إلى ظروف العزل الانفرادي، وما يتعرض له من إجراءات قاسية". وحمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية "الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة سعدات"، محذراً من أنه "إذا تعرضت حياته إلى أي خطر فسيكون رد الجبهة الشعبية والفصائل وشعبنا قاسياً جداً". وتعهد سعدات قبل ثلاثة ايام في رسالة بعث بها من سجنه ونشرتها وسائل الاعلام الفلسطينية "باستمراره في الاضراب عن الطعام في سجن (نفحة) الصحراوي حتى الموت او الكرامة". وقال سعدات المعزول في زنزانة صغيرة منذ اعتقاله في ال14 من مارس/آذار 2006 "اننا مستمرون فى الاضراب حتى الرمق الاخير فاما ان نحيا بكرامة وبلا اذلال واما ان نموت رافعي الرأس والهامات".