لندن: رأى جيرالد ليونز الخبير فى منظمة "ايشا هاوس" بلندن، والمعنية بتطوير الروابط بتأسيس روابط قوية من مختلف المجتمعات فى آسيا وأوروبا، رأى أن زلزال اليابان سيؤثر بشكل كبير على آسيا من حيث التجارة الدولية والاستثمارات الاجنبية المباشرة وسلسلة الامداد. وقال ليونز "الاقتصادات الصغيرة والمفتوحة فى آسيا متذبذبة بشكل بكير وتتأثر دوما بأى صدمات، مضيفا ان سنغافورة وتايلاند ومنطقتى هونغ كونغ وتايوان الصينيتين ستتعرض لهزات اكبر فى تجارتها جراء زلزال اليابان الكارثى، بيد ان الاقتصادات الكبيرة من الهند واندونيسيا وبر الصين الرئيسى ستكون اكثر قدرة على التعاطى مع هذا الاضطراب." وتظهر البيانات الواردة من قسم الابحاث بمصرف ستاندرد شارترد ان سنغافورة، من بين كل الاقتصادات الاسيوية، تعانى من اكبر فجوة بين اقصى وادنى نسبة نمو فصلى على اساس سنوى خلال الاعوام العشرة الماضية. ومن المتوقع ان تؤثر الكارثة اليابانية على الاستثمارات الاجنبية المباشرة فى العديد من الاقتصادات الاسيوية، اذ تعد اليابان مصدرا رئيسيا للاستثمارات الاجنبية المباشرة فى اسيا، بحسب ليونز. واضاف "اكبر بلدين سيتأثران هما تايلاند، حيث يأتى 23.3 فى المائة من استثماراتها الاجنبية المباشرة من اليابان، وكوريا الجنوبية، بواقع 16.8 فى المائة." وبحسب ليونز، فإن الخاسرين الرئيسيين فى اسيا جراء زلزال اليابان سيشملون صانعى الرقائق ومنتجى الالكترونيات واجهزة تكنولوجيا المعلومات فى كوريا الجنوبية وتايوان وكذا منتجى تلك الاجهزة ومجمعى السيارات فى دول جنوب شرق اسيا وبر الصين الرئيسى، ومصدرى اليابان والمطاعم فى هونغ كونغ وسنغافورة، بينما سيكون الرابحون الرئيسيون هم منتجى الرقائق فى كوريا الجنوبية وتايوان ومنتجى الاغذية والنفط والغاز الطبيعى المسال والسلع الاستهلاكية ومواد البناء وقطع غيار السيارات فى دول جنوب شرق اسيا وبر الصين الرئيسى وقطاعى الفنادق والعقارات فى هونغ كونغ وسنغافورة اللتين ستستفيدان من تدفق المغتربين الاجانب القادمين من اليابان.