واشنطن: ذكر البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجري اطلاعه بشكل منتظم على تطورات الأزمة في سوق الديون بمنطقة اليورو التي قد تؤثر على انتعاش الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" إن منطقة اليورو تقع في النصف الآخر من العالم لكنها مهمة للاقتصاد العالمي ولانتعاش الاقتصاد الأمريكي مؤكدًا بأن إدارة بلاده ستبقي على متابعة وثيقة لما يحدث. وقد أثرت أزمة ثقة المستثمرين على ديون بضع دول أوروبية تشترك في استخدام عملة اليورو. وأدت الأزمة إلى حزمتي إنقاذ بمليارات الدولارات لليونان وآيرلندا وسط مخاوف من أن اقتصادات أكبر حجما في منطقة اليورو ربما تكون الضحية القادمة. وكان وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي قد أقروا في الأيام القليلة الماضية خطة انقاذ إيرلندا بقيمة 85 مليار يورو مايعادل 115 مليار دولار ووضع الخطوط العريضة لبرنامج دائم لحل ازمة الديون في اوروبا مع امكانية مشاركة مستثمرون من خلاله في تحمل تكلفة اي تأخير مستقبلي في السداد. وصادق وزراء مالية منطقة اليورو التي تضم 16 دولة بالاجماع على برنامج قروض طاريء لمساعدة دبلن على تغطية الديون المصرفية المعدومة والتغلب على العجز الهائل في الميزانية وذلك لتجنب امتداد عدوى أزمة الديون إلى البرتغال واسبانيا . من جانبها، أعلنت الحكومة الإيرلندية أنه تم تخصيص 35 مليار يورو للمساعدة في اعادة هيكلة بنوكها التي عصفت بها الازمة ومنها عشرة ملايين يورو ستضخ بصورة عاجلة في رأس المال وسيكون الباقي صندوق طواريء. وستسهم ايرلندا بمبلغ 17.5 مليار يورو من اموالها الخاصة واحتياطي المعاشات لديها من أجل انقاذ البنوك، أما باقي القروض الطارئة التي قالت دبلن انها ستمنح بمتوسط فائدة 5.8% فستساعد في تغطية الفجوة الهائلة التي حدثت في الماليات العامة للبنوك. وسيساهم صندوق النقد الدولي بمبلغ 22.5 مليار يورو.