خبير: شمال شرقي آسيا أكبر كيان اقتصادي خلال 10سنوات محيط - سالي العوضي توقع لي وو وي، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني أن تسبق منطقة شمال شرقي آسيا غيرها في الخروج من الأزمة المالية لتصبح أكبر كيان اقتصادي عالمي في غضون الأعوام العشرة المقبلة. وتحدث المسئول عن توقعاته تلك أثناء حضوره الدورة الثالثة لمنتدى تنمية شمال شرقي آسيا، مؤكداً أن هذه المنطقة تتمتع بأكبر حيوية اقتصادية في العالم. وأشار المسئول في المنتدى إلى أن منطقة شمال شرقي آسيا ما تزال متخلفة عن المناطق الأخرى في العالم من حيث التكامل الاقتصادي وانها خطت خطوات بطيئة بشأن التعاون الاقليمي في السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد، دعا دول المنطقة في تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إلى الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في عملية التنمية الاقتصادية في سبيل دفع التعاون الاقتصادي واحتلال المركز الأول عالميا بين الكيانات الاقتصادية . تجدر الإشارة إلى أن منطقة شمال شرقي آسيا تضم ست دول هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا وكوريا الديمقراطية ومنغوليا وتقارب مساحتها 17.28 مليون كيلومتر مربع فيما يشكل عدد سكانها ربع عدد سكان العالم. وتشكل الدول الست خمس الإجمالي العالمي من حيث الحجم الاقتصادي . وعلى صعيد متصل، تستضيف حالياً مدينة تشانغتشون، عاصمة مقاطعة جيلين بشمال شرق الصين، معرض اكسبو ال 6 للاستثمار والتجارة لشمال شرق آسيا، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتي الأثنين القادم الموافق 6 سبتمبر/أيلول حيث يستقطب المعرض رجال أعمال من 110 شركات من بين أكبر 500 شركة عالمية. وكانت الصين واليابان صاحبتي ثاني وثالث أكبر اقتصاد في العالم قد اتفقتا في نهاية الشهر الماضي على تكثيف الجهود لايجاد ألأية جدية تساعد على دعم النمو الاقتصادي. في إطار المساعي الرامية لتجاوز تداعيات الأزمة العالمية. وقد أكد رئيس الوزارء الصيني خلال اجتماعه في بكين مع وفد من الحكومة اليابانية على أن الصناعات والأنشطة الاقتصادية صديقة البيئة ستلعب دوراً رئيسي في دعم التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً في والوقت نفسه على أن التبادل التجاري قد عاد إلى المستوي التى كان عليها قبل الأزمة العالمية. وأشار إلى أن الصين تعد حالياً بالنسبة لليابان أكبر منفذ للصادارات، كما تعد اليابان أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية في الصين، وقد وصلت صادرات الصين لليابان خلال السبعة أشهر الأولي من العام الحالي 2010 إلى 65.1 مليار دولار بارتفاع بلغت نسبته 24.7%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، كما قفزت واردات الصين من اليابان بنسبة 42.8% لتبلغ 96.56 مليار دولار. وتفيد البيانات الواردة عن الجمارك الصينية أن التبادل التجاري بين الصين واليابان قد قفز بنسبة 34.9% ليبلغ 161.7 مليار دولار. ويرى مدير ادارة التجارة الدولية التابعة للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وذلك في التقرير الذي اوردته صحيفة "شيناديلي" أن التعامل في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة بين البلدين يمكن أن يسهم في تحفيز معدلات نمو الاقتصاد الياباني وتمكين الصين من تحسين جودة الاداء الاقتصادي. وأضاف أنه على الرغم من تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الصيني إلى 10.3% خلال الربع الثاني إلا أن الصين مازالت تحظي بأعلى معدلات نمو على مستوي العالم، حيث حرصت الحكومة منذ الآزمة المالية العالمية على دعم مستويات الاستهلاك في السوق المحلى لتجنب الاعتماد بشكل مكثف على الصادرات والاستثمارات، كما سعت أيضاًَ إلى تطوير الصناعات المصنفة كصديقة للبيئة لضمان استمرارية النمو الاقتصادي وتمثل تلك الاجراءات فرص للاستثمار بالنسبة للشركات اليابانية.