ريميني: أكد مسئول أوروبي بارز أن حالة التعافي الاقتصادي في أوروبا مازالت غير مستقرة الا أن أوروبا في طريقها للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل السياسات المناسبة. وفي مؤتمر صحافي على هامش ملتقى "الصداقة" السنوي الذي تنظمه احدى المنظمات الكاثوليكية القوية لمدينة (ريميني) شمال شرق ايطاليا، أكد جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية صواب السياسات الاقتصادية لدول الاتحاد نحو الانتعاش، منبها في الوقت ذاته إلى عبء الدين العام الايطالي الأضخم في أوروبا والحاجة الى كبح عجز الموازنة. وأوضح باروزو أن "الوضع لا يزال صعبا لكني أعتقد بامكانية القول اننا نمضي في الاتجاه الصحيح وأن الاجراءات التي اعتمدتها من دول الاتحاد الأوربي كانت صائبة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وحول الوضع الاقتصادي في ايطاليا التي شهدت انكماشا كبيرا العام الماضي أشار باروزو الى أنه مازال يعاني وضعا حرجا فيما يتعلق بالعجز في الموازنة العامة والدين العام ما يستلزم مزيدا من العمل من أجل "استعادة الثقة". من ناحية أخرى نوه رئيس المفوضية الأوروبية بصلابة النظام المصرفي الايطالي وانخفاض الدين الخاص للأسر الايطالية عن المتوسط الأوروبي وان معدلات البطالة في ايطاليا تحت السيطرة. وجدير بالذكر، أن الدين العام الايطالي بلغ في شهر يونيو الماضي وفق اخر البيانات التي أعلنها البنك المركزي 1.8 تريليون يورو تقريبا وهو أعلى رقم قياسي يسجله الدين العام الايطالي الأضخم في أوروبا بينما بلغ عجز الموازنة العامة في عام 2009 نسبة 5.3% بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي ما دفع الحكومة الى القيام ب"مناورة تقشفية" لاقتطاع 25 مليار يورو من نفقات الدولة خلال العامين الجاري والمقبل.