10 مدن تحكم العالم والنمور الآسيوية تعزز تواجدها محيط كريم فؤاد مع زيادة حجم النفوذ الآسيوي وتغلله بقوة في الاقتصاد العالمي وهو ما تأكده القراءات الاقتصادية الحديثة خاصة في ضوء سياسات الحكومات الآسيوية في حفز الطلب المحلي، ما ساهم في تسجيل مستويات نمو إيجابية وسط الأزمة المالية العالمية، أظهر استطلاع أن ستة من أبرز عشرة قوى اقتصادية تحكم العالم تقع في آسيا وهي طوكيو وسنغافورة وهونغ كونغ وشانغهاي وبكين وسول. وكشف تقرير نشر حديثاً عن أن نيويوركولندن وطوكيو هي المدن المتصدرة القائمة التي تحكم العالم على صعيد النشاط الاقتصادي والنفوذ السياسي والفكري وكأفضل مدن يتسنى للمرء للعيش فيها. وحمل مسح العام 2010 لأبرز مدن العالم الذي تصدره وكالة الاستشارات العقارية "نايت فرانك" بعض المفاجآت منها تراجع العاصمة البريطانية التي احتلت صدارة لائحة العام الماضي للمرتبة الثانية لصالح مدينة الأعمال الأمريكيةنيويورك. وتتضمن المعايير التي اعتمدتها الوكالة لتقييم تلك المدن أربعة عوامل، النشاط الاقتصادي والنفوذ السياسي وقاعدة المعارف فضلاً عن نوعية الحياة وعند وضع تلك العوامل قيد الاعتبار فلن يتسنى سوى إضافة مدن أخرى خطت خطوات واسعة في هذا الاتجاه وهما عاصمتي الصين وألمانيا. ووفقا لقائمة هذا العام التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" تربعت نيويورك على عرش القوى العالمية الشاملة متجاوزة بذلك مدينة الضباب لندن. ورغم التبدل في المرتبتين الأولى والثانية في لائحة عام 2010 إلا أن نيويوركولندن وباريس وطوكيو تظل المدن الرائدة وبفارق كبير قبيل أقرب منافس لها لوس أنجلوس. وفيما تحتفظ تلك المدن الأربع بثقلها على عدة أصعدة إلا أن هناك العديد من المدن البازغة التي تفرض النظر إليها بعين الاعتبار وعلى رأسها برلين التي يعود فضل تقدمها من المرتبة ال13 إلى الثامنة هذا العام إلى نوعية الحياة فيها. ورغم أن العاصمة الألمانية تقبع خارج أبرز عشرة من مدن العالم إلا أنها تبرز كمنافس لا يستهان به وصنفت بواسطة "نايت رايدر" كثاني مدن العالم من حيث نوعية الحياة بعد باريس. كما برزت بكين كثاني أبرز المدن التي سجلت خطوات واسعة في هذا الاتجاه حيث قفزت إلى المرتبة التاسعة من المرتبة 12 عام 2009 بفضل قواها السياسية وبحد أقل إلى نشاطها الاقتصادي وفق التقرير. وكقوى سياسية دون اعتبار سواه من المعايير الأخرى قفزت الصين من المرتبة السا بعة إلى الرابعة متجاوزة لندن وباريس وطوكيو وفق الاستطلاع. وحول مستويات نمو الاقتصاد الآسيوي فقد أظهر تقرير سنوي أصدره منتدى بواو الآسيوي أن الاقتصاد الآسيوي الذي تمثله الصين والهند ينتعش بصورة واضحة مؤكدا أن الصين بلا شك لها أفضل أداء. وأفاد التقرير السنوي عن عملية تكامل الاقتصاد الأسيوي لعام 2009 بأن بعض الاقتصاديات مثل الصين والهند ظلت تنمو ايجابيا وسط الأزمة المالية العالمية، وقدم أداؤها في الانتعاش الاقتصادي مساهمة مهمة في الجهود العالمية لمكافحة الأزمة. وسلط التقرير الضوء على الصين مشيرا إلى أنها سجلت نموا ايجابيا طوال عام 2009، وصلت نسبته سنويا إلى 8.7% بينما انخرطت معظم اقتصاديات آسيا في عملية النمو السلبي منذ نهاية عام 2008. وعزا التقرير أداء الصين الجيد إلى حزمة من الحوافز الاقتصادية تبنتها البلاد في نهاية عام 2008. أما الهند فشهدت نموا قويا في الاقتصاد إذ بلغت نسبة الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي 6.1 % و7.9% في الربعين الثاني والثالث من عام 2009. وأضاف التقرير أن الاقتصاد الآسيوي ينتعش بصورة أسرع وأقوى مما كان متوقعا، لكن حالة الانتعاش في الولاياتالمتحدة والدول المتقدمة الرئيسية الأخرى ما تزال غير واضحة، لذا فقد ذكر التقرير أنه لا يستطيع توقع كيف سيتأثر الاقتصاد الآسيوي بها.