تمكنت أسواق الأسهم الاسيوية من احراز اكبر ارتفاع اسبوعي لها منذ 2007 في ظل حالة من الارتياح دفعت نحو تنشيط عمليات الشراء من قبل المستثمرين وذلك بعد الاجراءات الأخيرة التي أعلنها كل من بنك الاحتياط الفيدرالي وبنك اليابان لتعزيز السيولة المالية في اطار محاولات تجاوز الأزمة الراهنة. وقد قفز سعر سهم مصرف ميتسوبيش يوان جيه الذي يعد أكبر بنوك اليابان بنحو 17 % وذلك بعد انضمام بنك الاحتياط الفيدرالي للاجراءات التي اتخذها بنك اليابان والنتمثلة في شراء السندات الحكومية. وفي بورصة سيدني قفز سهم كومنولث بانك أوف استراليا بحوالي 12 % وذلك بعد أن أشار بنك الاحتياط الاسترالي الي وجود فرص لاجراء المذيد من عمليات خفض أسعار الفائدة, وفي بورصة شنغهاي ارتفع سعر سهم شركة "بتروشينا" التي تعد أكبر شركة للبترول في الصين وذلك بنحو 4 % بعد وصول سعر النفط الخام لاعلي مستوياته منذ نحو 3 أشهر. واشار تقرير أوردته شبكة بلوم برج الاخبارية عبر موقعها الاليكتروني الي ارتفاع مؤشر "ام اس س اي" الذي يقيس اداء الاسهم علي مستوي بورصات شرق آسيا والمحيط الهادي وذلك بنحو 6.4 % خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليواصل بذلك مرحلة التعافي التي يمر بها حاليا حيث كان قد ارتفع في الاسبوع السابق ب 3.9 %. وتصدرت بورصة طوكيو التي سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليحقق مؤشر نيكاي ارتفاعا بنحو 5 % كما قفز مؤشر الأسهم الممتازة في بورصة هونج كونج ب 2.5 %. ويري أحد المحللين في تعليق له حول اجراءات شراء السنادات الحكومية التي اقدم عليها كلمن بنك اليابان وبنتك الاحتياط الفيدرالي "أن التحرك المشترك للحكومات بهدف تجاوز اثار الأزمة الراهنة يعد امرا ايجابيا غير ان بدء انتعاش حركة الانفاق الاستهلاكي في الاسواق سيتغرق بعض الوقت". وكان بنك الاحتياط الفيدرالي قد أعلن يوم الاربعاء الماضي عن عزمه علي شراء سندات خزانة بقيمة تصل الي 300 مليار دولار بجانب سندات رهن عقاري بقيمة 750 مليار دولار حيث يستهدف ذلك الاجراء توفير سيولة نقدية لرفع رؤوس اموال صناديق الاستثمارات في الاسواق والمساعدة علي دفع اسعار الفائدة للتراجع.