دمشق: أعلنت الحكومة السورية أمس الأربعاء ،أنها خفّضت سعر "المازوت" من 20 ليرة سورية إلى 15 ليرة، بعدما أدى رفعه خلال السنوات الماضية إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية وألحق إضراراً كبيرة في متطلبات الأسر السورية. وجاء القرار بعد سلسلة لقاءات أجراها الرئيس بشار الأسد مع وفود شعبية من مختلف المحافظات، طالب عدد منها بخفض سعر المازوت ومكافحة الفساد وتأمين فرص عمل للشباب. وقال وزير الاقتصاد محمد الشعار إن خفض سعر المازوت سيساهم في خفض الأسعار وتكاليف الإنتاج وزيادة كمية السلع وتنشيط الاقتصاد وتحرير جزء من دخل المواطن لمصلحة حاجات استهلاكية أخرى. ودعا الصناعيين والزراعيين إلى خفض سعر منتجاتهم، مؤكداً أن خفض سعر المازوت سينعكس على تعرفة النقل المعمول بها في البلاد. ورفعت الحكومة سعر المازوت عام 2008 من سبع ليرات إلى 25 ليرة، أي بنسبة 350 في المئة، لإعادة توزيع الدعم، قبل أن تخفضه في العام التالي إلى 20 ليرة. ووفقا لما ذكرته صحيفة "الحياة اللندنية تشير الأرقام إلى أن رفع الدعم عن المازوت وفّر على خزينة الدولة أكثر من مئة مليار ليرة. ويتخوف اقتصاديون من أن يؤدي قرار الخفض إلى فتح المجال أمام تهريبه إلى لبنان وتركيا وإلى استنزاف خزينة الدولة لمصلحة تلك الدول، وتدعم الحكومة أسعار المازوت والغاز المنزلي والإسفلت بنحو 200 بليون ليرة سنوياً. (الدولار يساوي نحو 47 ليرة)