صنعاء: مع توجه العديد من الدول في الوقت الراهن نحو التوسع في تطوير الوقود الحيوي المستخرج من الحبوب لتفادى ارتفاع أسعار النفط حتى وإن كان ذلك على حساب الأمن الغذائي للعالم، توقعت "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" ارتفاع معدل الطلب على الغذاء في الدول النامية ومنها الدول العربية بنسبة أكبر من المعدل العالمي. وتوقعت الهيئة ارتفاع الطلب على الحبوب كغذاء بشري في الدول النامية بنسبة 40% إلى 1000 مليون طن حتى عام 2020، وأن يرتفع الطلب على لحوم الدواجن أكثر من 85% وعلى لحوم البقر بنسبة 50% فيما سيتضاعف الطلب على حبوب العلف في الدول العربية إلى 450 مليون طن بحلول عام 2020. وعلى الصعيد العالمي توقعت الهيئة ارتفاع الطلب على الغذاء في العالم خاصة في ظل زيادة عدد السكان مما سيترتب عليه ارتفاع الطلب على الحبوب كغذاء لبشر وعلف للحيوان بنسبة 40% بحلول العام 2020 ليصل إلى 2500 مليون طن، والطلب على اللحوم بنسبة 50% إلى 320 مليون طن. وفي ضوء تلك التوقعات، اقترحت "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" في تقرير قدمته إلى اجتماع المؤسسات المالية العربية الأسبوع الماضي في صنعاء، وأوردته صحيفة "الحياة" اللندنية، زيادة الإنتاج الزراعي العالمي بنسبة 40% بحلول عام 2020، لمواجهة الطلب المتنامي على الحبوب، من خلال زيادة معدل الإنتاجية، بالإضافة إلى إنشاء "صندوق عربي للتنمية الزراعية" يمول من الدول الأعضاء في الهيئة ومؤسسات التمويل العربية، يكون رأسماله ملياري دولار، ويعنى بدراسة وتمويل مشاريع تطوير البنية التحتية في القطاع الزراعي وتطويع ونشر تقنيات زراعية والمساهمة في برامج التنمية الاجتماعية للحد من الفقر. وعلى صعيد متصل حذر رئيس البنك الدولي روبرت زولويك في وقت سابق من أن هناك 33 دولة حول العالم معرضة لمواجهة اضطرابات تهدد السلم الاجتماعي بسبب الارتفاع الحاد الذي ستشهده أسعار المواد الغذائية وموارد الطاقة. وأضاف زولويك أن الانخفاضات في أسواق المال قد قابلها ارتفاعات قوية في أسعار الغذاء، وأشار إلى أن أسعار السلع الغذائية الأساسية قد قفز بحوالي 80% خلال الفترة منذ عام 2005. هذا وتسعى "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي التي تأسست عام 1976 كمؤسسة مالية واستثمارية عربية متخصصة بالقطاع الزراعي إلى تعزيز الأمن الغذائي العربي وزيادة المنتجات الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي، وتضم في عضويتها 19 دولة عربية، ومقرها الرئيسي في الخرطوم.
