كشف علي محيي الدين القرة داغي الأستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر والحائز على جائزة الدولة والخبير بالمجامع الفقهية وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء عن دراسة قام بها تشير إلى أن زكاة دول الخليج الست قد تصل إلى ما يزيد على 100 مليار دولار، هذا من واقع الأرقام التي قام بالإطلاع عليها . وحول قضية زكاة الركاز أو (الزكاة على المعادن ) التي كانت قد قوبلت بالرفض من بعض الدول قال الدكتور القره داغي إنه لا يدري هل هناك من يعارض هذه الزكاة أم لا . غير أنه بالنسبة لهذه المسأله فإن زكاة الركاز تعني إخراج زكاة مقدارها الخمس من عائدات تصدير المعادن والبترول والذهب أو ما يستخرج من باطن الارض. وأشار ل "محيط" إلى أنه لو أخذنا 20% من عائدات بترول العرب يومياً أي بنحو 300 مليون دولار لاستطعنا القضاء علي الفقر نهائياً. وتساءل الدكتور القره داغي هل بعد هذا الرقم يمكن أن يبقى فقير في العالم العربي، لافتاً إلى أن الزكاة وغيرها العديد والعديد من الأفكار قد تساهم في حل مشكلة الفقر في العالم العربي لو توافرت الإرادة السياسية . وأبدى القره داغي دهشته مما آلت إليه أوضاع الفقراء مؤخراً قائلاً إنه : قديماً كان تفكير الفقراء من اين يحصلون على اللحم، بينما اليوم الناس يتقاتلون على الخبز . وأوضح أن السبب الرئيسي في هذا هو عدم وجود استراتيجية منضبطة للزكاة، مشيراً إلى أن البعض يدفعون الزكاة ولكن بما أن المسأله غير منظمة فالزكاة لا تأخذ طريقها الطبيعي. ودعا إلى إنشاء جهاز للزكاة يشرف عليه مجموعة من القضاه الثقات، لأننا نعاني من عدم وجود جهات موثوق بها، حتى يعلم الناس هل تذهب زكاة أموالهم للمكان الصحيح أم لا. ولفت إلى أن دولة قطر تحتضن صندوقا لتنمية العالم الاسلامي موضحاً أن هذا الصندوق وحده بالطبع لا يكفي.