الرياض: في الوقت الذي تقوم فيه دول "أوبك" بالدفع بكل طاقتها الإنتاجية كما صرح بذلك وزراء نفط في دول المنظمة ووصول سعر البرميل إلى أعلى قيمة في تاريخه عند 100 دولارا، أكد وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية علي بن إبراهيم النعيمي أن سعر البرميل في الأسواق العالمية تحكمه قوى السوق، وعزا تجاوز سعر برميل النفط 100 دولارا إلى أن "السوق تحدد سعر النفط". وكرر النعيمي وزير البترول في أكبر دولة مزودة للنفط في العالم عقب افتتاحه الملتقى السعودي الأول لتقنيات واستكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي في العاصمة الرياض، كما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم، عبارة "السوق تحد سعر النفط". هذا وقد أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أنه من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار النفط حتى نهاية الربع الأول من العام 2008. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن شكيب خليل رئيس "أوبك" الجديد ووزير الطاقة والمناجم الجزائري قوله على هامش مؤتمر حول "أمن ووقاية أنابيب المحروقات": "إن الارتفاع الحالي في أسعار النفط في الأسواق الدولية يرجع إلى التوتر السياسي في باكستان وتصاعد العنف في نيجيريا المنتج الأول للنفط في أفريقيا وتراجع مخزون الخام الأمريكي". ووفقاً لبيانات وزارة الطاقة الأمريكية فقد ارتفع حجم المخزون من الجازولين بواقع 1.99 مليون برميل ليبلغ 257.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وكانت التوقعات السابقة تشير إلى إمكانية حدوث ارتفاع بواقع 1.5 مليون برميل. وتشير البيانات إلى أن معامل التكرير تعمل بنحو 89.4% من طاقتها الإنتاجية وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.3% عن الأسبوع السابق، وأشارت إلى أن سعر الخام الأمريكي لتعاقدات شهر فبراير الآجلة قد تراجعت بمقدار 41 سنت أو بنسبة 0.4% ليبلغ 99.21 دولار. وكانت في وقت سابق لمستوى ال 100 دولار والذي أعتبر أعلى مستوى منذ بدء التعاملات بالتعاقدات الآجلة في سوق نايمكس عام 1983. وظهرت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية تراجع حجم المخزون من النفط الخام ب 4.06 مليون برميل ليصل إلى 289.6 مليون برميل وكان متوقع حدوث تراجع بمقدار 2.25 مليون برميل. وعلي صعيد التوقعات المستقبلة لأسعار النفط توقع وقع معهد البحوث الاقتصادية لمدينة برلين أن يصل سعر برميل النفط الخام في العام 2013 إلى ما قيمته 150 دولارا وفي عام 2018 إلى 200 دولار. هذا ومن المقرر أن تجتمع أوبك برئاسة وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في أول يوم من شهر فبراير المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.