لوضعه على الخارطة العالمية دعوات بإنشاء تحالف مالي إسلامي عالمي محيط كريم فؤاد في ظل توقعات بوصول حجم رأس المال الإسلامي العالمي بحلول عام 2010 إلى 4 تريليونات دولار، مدعوما باستثمار ما يزيد على 1.5 مليار مستثمر في أسواق التمويل الإسلامي، ظهرت دعوات بإنشاء تحالف مالي إسلامي يشمل دول منطقة جنوب شرق آسيا ودول الشرق الأوسط لوضعها على خارطة المال العالمية لكونها أصبحت جزءاً متكاملاً من النظام المالي العالمي. وظهرت تلك المطالب من خلال دعوات لبعض رجال الأعمال الماليزيين على هامش مشاركتهم في مؤتمر عقد في مركز دبي المالي العالمي حول فرص الاستثمار في بلادهم. وقال رئيس نادي كوالالمبور لرجال الأعمال رئيس مجلس إدارة طيران الخطوط الماليزية الدكتور منير مجيد في كلمة افتتاح المؤتمر انه يتعين على ماليزيا ودول الشرق الأوسط توحيد جهودهم لإنشاء نموذج عالمي للصيرفة الإسلامية وقابل للتطبيق حتى ترتقي صناعة التمويل الإسلامي إلى مكانها الطبيعي في النظام المالي العالمي. وأوضح في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن ذلك لن يكون ممكنا إلا إذا عملت المحاور الرئيسة في الشرق الأوسط مجتمعة ومعها ماليزيا جنبا إلى جنب لرسم سياسة منتجات مالية اسلامية تنال القبول الدولي بما في ذلك إمكانية التداول المشترك. ويبلغ حجم الأصول المصرفية الإسلامية العالمية نحو500 مليار دولار بنمو سنوي بلغ 15% بحيث تقوم المؤسسات المالية والبنوك الإسلامية بإدارة ما يزيد عن 250 مليار دولار من هذه الأصول إضافة إلى حوالي 200 إلى 300 مليار دولار أخرى تقوم بإدارتها الفروع الإسلامية التابعة للبنوك الدولية. وتوقعت مؤسسة خدمات المعلومات عن التمويل الإسلامي ( IFIS ) أن قيمة السندات الإسلامية الصادرة هذا العام تصل إلي نحو 50 مليار دولار. وتعد القيم الصاعدة لسوق الصكوك بقفزة نوعية، إذ لم تكن تتعدى 336 مليون دولار قبل سبع سنوات، حسبما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز". وعلي الصعيد العالمي لإصدارات السندات، فقد سجلت حجم المبيعات على مستوى الأسواق العالمية زيادة بنحو 31% خلال الربع الثاني من العام الجاري لتتجاوز التريليون دولار.