القاهرة: صدر حديثاً عن دار "الشروق" كتاب جديد للكاتب والدكتور محمد المخزنجي بعنوان "جنوباً وشرقاً..رحلات ورؤى"، ويقع في 494 صفحة. وبحسب الناشر يحملنا المؤلف في هذا الكتاب الفريد بلغة الأديب وفضول الصحفي إلى بلاد بعيدة تتوزع بعرض الخريطة العالمية، في مجموعة من الرحلات الاستطلاعية الصحفية التي اعتبرت وقت نشرها طفرة في عالم الصحافة العربية. يستطلع المخزنجي في هذا الكتاب بلادًا صغيرة وكبيرة، يتتبع أحوال ناسها، وكيف أثرت فيهم عوامل التاريخ والجغرافيا، فأنجز كل منهم ثقافة مختلفة عن الآخر، وتقدم شكلًا من أشكال تآخي بني البشر مع أقرانهم ومع الطبيعة من حولهم. وبقدر ما يبحث عن العوامل السياسية التي تشكل تحديات أمام هذه الشعوب في اللحظة التي أقام فيها الرحلة، يكشف عن مقاومة العنصرية في جنوب إفريقيا، والدخان المتصاعد من تحت ركام البوسنة بعد الحرب. غير أن الأمر الأكثر جاذبية هو الرؤية الكبرى التي خرج بها المخزنجي من رحلاته كلها فجعلته يعطي لكتابه عنوان "جنوبًا وشرقًا" في ولع واضح بالجنوب والشرق يفسره المؤلف بقوله: "فثمة فلسفة روحية، رؤية خلابة ورحيمة في ناس وبلدان ناس الجنوب والشرق، وقد فتحتُ عيون بصيرتي بقدر المتاح والمستطاع لالتقاط هذه الرؤى، وتأمُّلها في مرآة روحي، فكانت رؤى معكوسة لعلها أهم ما يميز هذه الاستطلاعات من وجهة النظر التقنية في نصوص الرحلة أو كتابة الرحلة، لهذا كانت رحلات ورؤى، آمل أن تكون ممتعة ونافعة لمن يتواصل معها". جدير بالذكر أن محمد المخزنجي تعلَّم في المنصورة ودرس الطب في جامعتها وتخصص في الطب النفسي بأوكرانيا، وبعد اثني عشر عامًا هجر العمل الطبي وتفرغ للعمل الصحفي، وهو الآن مستشار تحرير مجلة العربي في القاهرة، وله مقالة أسبوعية في جريدة الشروق منذ صدورها في عام 2009. صدرت للمخزنجي سبعة كتب قصصية، ورواية، وريبورتاج قصصي عن كارثة تشيرنوبل، وكتابان في الأدب البيئي للأطفال، وكتاب إلكتروني في أدب الرحلات. حاز جائزة ساويرس لكبار الكتاب في القصة عام 2005.