باريس : صدرت حديثا ترجمة لأعمال الشاعر الصوفي عمارة أبو منصور الحلاج عن منشورات "دو روشيه" في باريس، قام بها كل من الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير والشاعر الفرنسي فيليب دولابر. وبحسب جريدة "السفير" اللبنانية، توزعت الترجمة على ثلاثة كتب. الأول هو "كتاب الطواسين وبستان المعرفة"، وهو الكتاب الوحيد الذي سلم من الحرق بعد صلب الحلاج واحراق جثته وكل مؤلفاته. وترجم هذا الكتاب للمرة الأولى في إطار الدراسة الكبيرة التي أعدها لوي ماسينيون عن الحلاج، ثم أعيدت ترجمته من قبل الآب بول نويا. أما الترجمة الحالية، الجديدة، فتركز على الشكل الأدبي للنثر الصوفي كما إظهار الجوانب الشعرية في نثر الحلاج. الكتاب الثاني هو "كتاب القول". ولم يكن هذا الكتاب معروفا من قبل ككتاب منفصل، وقد أعده المترجمان من كتب التأريخ التي روت أخبار الحلاج، وخاصة كتاب "أخبار الحلاج" التي جمعها ماسينيون وبول كراوس عام 1936. وتكمن أهميته في كونه يقدم مجموعة متكاملة لكل ما توفر من كلمات وأقوال ومحاورات بين الحلاج وتلاميذه ومريديه في كتاب مخصص يظهر فيه نوع جديد من أدب وأفكار الحلاج، بخاصة تلك التي تطغى عليها التلقائية والخطابية المباشرة وليست كالنثر المكتوب في الطواسين ولا كالشعر في الديوان. أما الكتاب الثالث - بحسب المصدر نفسه - فهو "الديوان"، وهو ديوان الحلاج الذي جمعه لأول مرة ماسينيون ونشر بالفرنسية العام 1955 في منشورات "لو سوي". وهذه الترجمة الثانية تقدم الديوان كما نقحه وشرحه الباحث العراقي المختص بالحلاج كامل مصطفى الشيبي ونشره في بغداد العام 1974، وفيه يفصل بين الأشعار المنسوبة والمنتحلة للحلاج عن الأشعار الأصلية على خلاف الديوان الذي جمعه وترجمه ماسينيون، والذي يضم عددا من النصوص التي لم يثبتها الشيبي في طبعته.