القاهرة: نظمت ورشة الزيتون ندوة لمناقشة كتاب "نوبة الحراسة..رسائل عبدالحكيم قاسم" للكاتب الصحفي محمد شعير، شارك فيها كل من الناقدة عبلة الرويني، والروائي يوسف القعيد، والشاعر شعبان يوسف. وبحسب صحيفة "روز اليوسف" افتتح الشاعر شعبان يوسف الأمسية بإلقاء الضوء على أن رسائل عبدالحكيم قاسم التي أعدها شعير جاءت لإضاءة الجوانب المخفية لجيل الستينات ولتحقيق أمنية قاسم نفسه في نشرها. من جانبه أوضح شعير أن رسائل عبد الحكيم قاسم تعتبر نصاً مفتوحاً، وكل كتاباته سيرة ذاتية، وأنه كان شخصية ملتبسة في إنضمامه للإخوان، ثم تحوله للماركسية ودخوله السجن، ثم اغترابه وعدم ارتباطه بأي تنظيمات سياسية، فقد كان إحساسه بعدم التحقق دافعه للهجرة، حيث كان يريد تحرير نفسه من عبودية المكان، وكانت تشغله مسألة الهوية. كذلك لفت شعير إلى أن الثقافة العربية تعد ثقافة سر على العكس من الثقافة الغربية التي تعد ثقافة اعتراف، حيث تبلغ رسائل تشيكوف عشرين مجلدا، وكذلك رسائل ديستوفسكي التي وصلت لاكثر من عشرة مجلدات، في حين تصادر رسائل طه حسين. من جانبها اعتبرت الناقدة عبلة الرويني رسائل عبد الحكيم قاسم أنها كتبت بقصد أدبي، وليست تنتمي لأدب الإعتراف، وأنها تذكرنا بالرسائل المتبادلة بين محمود درويش وسميح القاسم، فالمغزي من رسائل قاسم أن تكون خطابا أدبيا، وقسم كبير منها تم إرساله إلي أدباء ونقاد ليسوا بالضرورة من أصدقائه. وبحسب الصحيفة، قال الروائي يوسف القعيد إن رسائل قاسم يتناول فيها عناء الكتابة والتوقف عندها، ويتضح ذلك من خلال رسائله إلي محمد صالح وبطرس الحلاق ومحمد روميش، حيث يشرح فيها الكتابة نفسها، وهناك تداخل للشخصيات في الرسائل، كما طالب القعيد محمد شعير بضرورة نشر الرسائل التي تلقاها قاسم من أصدقائه أيضا.