صدر في لبنان مؤخرا كتاب "مصر وحماس" ويسلّط الضوء على علاقة مصر بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتطوراتها، وخصوصًا بعد الحوار الفلسطيني الذي عُقد في القاهرة في مارس 2005. ويقع الكتاب الصادر عن مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات" في 88 صفحة وهو تقرير من إعداد قسم الأرشيف والمعلومات في المركز. وجاء في بيان لمركز الزيتونة أن الكتاب يرصد الدور المصري في ملفات الحوار الوطني الفلسطيني، والتهدئة، وصفقة تبادل الأسرى، ويعرض موقف مصر من فوز حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على قطاع غزة، وما تبعه من حصار وعدوان عسكري إسرائيلي. ويذكر الكتاب أن علاقة مصر بحماس تشكّل امتدادًا للعلاقة التي جمعتها بالفلسطينيين، بوصفها لاعبًا رئيسيا في المعادلة الفلسطينية منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي. ويستعرض الكتاب وفق فضائية "الجزيرة" القطرية أهم مراحل العلاقة بين مصر وحماس منذ ميلاد الحركة وصولا إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009 الماضي. واعتبر الكتاب ذلك العدوان حلقة جديدة في مسلسل العلاقة الحساسة بين مصر وحماس، حيث لم يغفل الموقف المصري الرسمي توجيه النقد إلى الحركة، على الرغم من إدانته للعدوان وتحميل إسرائيل مسئولية ما أسفر عنه من شهداء وجرحى. ويعتبر كتاب "مصر وحماس" الإصدار السابع من سلسلة تقارير المعلومات التي تصدر عن مركز الزيتونة بشكل دوري بهدف تسليط الضوء على إحدى قضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصارا باسم "حماس" أسسها الشيخ أحمد ياسين مع بعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار وغيرهما. وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 1987، لكن وجودها تحت مسميات أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".