أبيلا : يحتفل الأديب البرازيلي الشهير باولو كويلو في مدينة أبيلا الإسبانية، بمرور 20 عاماً على صدور رواية "الخيميائي" التي لاقت رواجاً عالمياً كبيراً. حيث قرأها أكثر من 65 مليون شخص من 150 دولة ومن 63 لغة مختلفة . وأصدرت مؤسسة نايمر الثقافية أمس بياناً يعلن عن الاحتفال بمرور عشرين عاماً على صدور الرواية في شهر مايو المقبل، وذلك من خلال مجموعة من اللقاءات والاحتفالات الخاصة بالكاتب البرازيلي الشهير. وسينظم الاحتفال الرئيسي - وفق جريدة "الاتحاد" الإماراتية في عددها الصادر اليوم الاثنين - في مسرح بالديس دي أبيليس "شمالي أسبانيا" في 29 مايو المقبل. ويرافق كويلو مجموعة من الناشرين الذين يرافقونه خلال رحلاته في جميع أنحاء العالم، كما سيجيب على الأسئلة التي ستوجه له، وتعرض مجموعة من أغلفة الكتب الأولى التي صدرت للكتاب. ويتميز اللقاء بأن جميع قراء كويلو سيتمكنون من توجيه الأسئلة إلى الكاتب من خلال شبكة الانترنت. ولد باولو كويلو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1974، وصدرت له 16 رواية، وبيعت أكثر من مائة مليون نسخة من كتبه. ويشارك كويلهو في العديد من الأعمال الخيرية، فهو مبعوث السلام في الأممالمتحدة وسفير الاتحاد الأوروبي لحوار الثقافات وعضو مركز شيمون بيريز للسلام. تتحدث الرواية عن راعٍ أندلسي ّ شابّ يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثّل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر ، بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عَبَرَ مضيق جبل طارق، مارّاً بالمغرب، حتى بلغ مصر ، وكانت تُوجّهه طوال الرحلة إشاراتٌ غيبيّة. وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداثٌ كثيرة تقع، كلُّ حدثٍ منها تحول لعقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة ، يُسلب مرّتين، يعمل في متجرٍ للبلَّور، يرافق رجلاً إنجليزيا،ً يبحث عن أسطورته الشخصيّة، يشهدُ حروباً تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثّه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة، حبَّه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراعٌ بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثاً عن الكنز. وتدور الفكرة العامة للرواية أن هناك لكل شخص - أسطورة شخصية - وأن الله ييسر الإشارات والعلامات للشخص ليحقق أسطورته الشخصية، فإن غفل عنها أو لم يكترث بها لن يصل لهذه الأسطورة، وإن بحث عن أسطورة غيره لن يصل إلى أسطورته أيضا.. وهكذا تتلخّص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو:"إذا رغبت في شيءٍ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك". في آخر الرواية يجيب "باولو كويلو" عن الصراع الأزلي مع الحب في أعماقنا وعن الأسطورة الشخصية التي يجب أن يبحث كل منا عنها في الإشارات الغيبيه التي تمر به و قلبه الذي يحدثه بحثا عن السعادة.