جوجل تضع حد للتكهنات بشأن إنتاج هاتفها المحمول واشنطن: بعد أن تضاربت الأنباء مؤخراً حول حقيقة الهاتف المحمول الجديد التى تنوى جوجل طرحه فى الأسواق حيث ذهب فريق من المحللين إلى أن الشركة تراجعت عن فكرة الدخول فى هذا المجال خوفاً من الفشل وحفاظاً على مكانتها، أكدت مصادر مطلعة أن الشركة ستضع غداً الإثنين حداً لهذا الجدل المستمر وستكشف عن خطط إنتاجه. وقالت المصادر لشبكة "سي إن إن العربية" إن الجانب الأبرز الذي يترقبه المتابعون لهذا الإعلان المنتظر، يتركز فيما إذا كانت جوجل ستفسح في المجال لحملة هواتفها الجديدة بتحميل البرامج التي يرغبون بها، أم أنها ستقيّدهم إلى مجموعة من منتجاتها بشكل يضمن لها التحكم الأمثل بالسوق. وأكدت مصادر مقربة من شركتي T-Mobile و Sprint أن جوجل تدرس منحهما حق إنتاج أول هواتفها، على أن تؤخذ شركة HTC بعين الاعتبار كشريك محتمل في المستقبل. على الجانب الآخر، أشاد خبراء بالخطوة التي قد تتخذها جوجل، حتى وإن لم تلتزم بفتح باب التحميل الحر لزبائنها. يأتى ذلك بعد أن ظلت جوجل رافعة شعار العمل فى صمت وعدم الرد على التقارير الاخبارية المتناقضة لتعطى مساحة أكبر للتوقعات وتضفى نوعاً من التشويق للمستخدم حيث تتكتم بشكل كبير على اخبار هذا الهاتف والذى يعتبره البعض نوعاً من أنواع الدعاية التى تصب فى جانبها فى النهاية. فقد أكدت أحدث التقارير الصحفية أن المسئولين فى شركة "جوجل" يعتزمون طرح أول هاتف محمول بسعر رخيص مزود بالبرامج المنطقية أطلقت عليه اسم "جوجل فون" أو "جى بى فون" حيث عهد المسئولون إلى شركة تايوانية تصنيع 20 موديل من هذا الجهاز الذى سيتم طرحها فى الاسواق مع مطلع العام القادم. فى حين ذكرت تقارير سابقة أن شركة جوجل على وشك الانتهاء من إنتاج هاتف محمول جديد بالتعاون مع شركة سامسونج الكورية الجنوبية والذى يظهر تحت اسم سويتش، وأنه سيتميز بإنزال مواد وملفات من شبكة الإنترنت جنباً إلى جنب مع الاتصال التليفوني عبر الإنترنت، وهو ما يوضح التناقض فى المعلومات بين الاثنين سواء فى اسم المنتج او الشركة المتعاونة. ولم تخف شركة نوكيا العالمية والرائدة فى هذا المجال شكوكها حول هذا الموضوع حيث وجهت نقداً لاذعاً لهاتف جوجل، مشيرة إلى أن هذا الهاتف قد يواجه فشلاً كبيراً ، حتى فى حالة ظهوره بالفعل فإنه سيلاقى نجاحاً محدوداً وسيكون بمثابة خسارة مالية لجوجل كذلك وأضافت نوكيا إلى افتقاد جوجل للعلاقات مع شركات الصناعة. وفى بيان جوجل الأخير الذى نقله موقع "BBC" قالت الشركة :"ما يقوله لنا عملاؤنا وشركاؤنا هو أنهم يريدون الحصول على خدمات البحث والتطبيقات الأخرى على جهاز الهاتف المحمول، ونحن نعمل بجد لتقديم هذا". وذكر متحدث باسم الشركة أن النظم المحمولة بالنسبة لجوجل تعد محور اهتمام كبير وان شركته تواصل تركيزها علي شركاء وتطبيقات مع كبريات الشركات لتطوير خدمات أكثر تقدما في هذا القطاع لاستخدامها في مختلف دول العالم. وهو تصريح قد يفهم منه أن جوجل اقتصر دورها على تقديم خدماتها على الهواتف المحمولة دون تقديم هاتف يحمل علامتها التجارية. وكانت جوجل قد تعاقدت مؤخراً مع شركة آبل للحاسب الآلي لتقديم خدمات مثل البريد الالكتروني والخرائط على جهاز "أي-فون" الذي تم طرحه مؤخراً فى الأسواق الأمريكية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جوجل استثمرت "مئات الملايين من الدولارات" في المشروع وانها تتعاون شركتي تي-موبايل في الولاياتالمتحدة وفيريزون للاتصالات حيث تسعى جوجل لزيادة حصتها من سوق الاعلانات على شركات الهواتف المحمولة وهي سوق مهمة ويتوقع أن تبلغ قيمتها 14 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2011. وكانت تقارير أخرى قد أشارت إلى قرب طرح جوجل لسلسلة من طرازات الهواتف المحمولة تسمى "جي-فون" تركز على خدمات البحث والتراسل الالكتروني وتحديد المواقع وتقديم الخرائط، لينافس جهاز بلاك بيري الذي أهم ما يتصف به الاتصال بشبكة الانترنت.
يذكر أن جوجل كانت قد أصدرت في مارس الماضي إشارات أولية عن عزمها إطلاق هاتف محمول من تصميمها، بعد أن ظلت لسنين طويلة تزود السوق بتقنيات الاتصال دون تصنيع الهواتف مباشرة. وكان الموضوع قد ظهر إلى العلن في الرابع من مارس الماضي، حين كتب أحد خبراء القطاع على مدونته الإلكترونية عبر شبكة الانترنت أن جوجل جمعت فريقاً من 100 اختصاصي من شركاتها المختلفة، للعمل على تطوير هاتف جديد يطرح باسمها في الأسواق. وكشف الخبير في مدونته، التي تم إزالتها لاحقاً دون معرفة الأسباب، أن جوجل دخلت في شراكة غير معلنة مع شركة سامسونج الكورية للصناعات الإلكترونية، مما قد يعطي مؤشراً حول هوية الجهة التي قد تتولى إنتاج الجهاز. وترافقت المعلومات الواردة عبر مدونة الخبير، مع معلومات تصب في الإطار عينه، نقلتها مجلة التايمز البريطانية، التي أوردت أن أحد مدراء جوجل في أسبانيا أكد لها أن شركته تعمل على تصميم هاتف جديد.