الصين تقع ضحية القرصنة على الإنترنت محيط: بدأت الصين حملة مضادة للرد على اتهامات الدول الكبرى لها بأنها وراء الكثير من عمليات القرصنة التى حدثت لشبكاتهم المعلوماتية حيث تحدثت الصين عن تعرض أنظمتها المعلوماتية لهجمات قراصنة الإنترنت وأنها تواجه تهديداً من القراصنة أكثر من أي دولة غربية. وقال الباحث في أكاديمية جيش التحرير الشعبي للعلوم العسكرية وانغ شينغيون لوكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن "هجمات قراصنة الكمبيوتر على الأنظمة الإلكترونية الصينية ارتفع في الأعوام الأخيرة وتواجه الصين موقفا خطيرا بشأن أمن المعلومات من أي دولة غربية". واستغرب ان يتم توجيه اللوم للصين وحدها بينما واحد أو اثنان من الاف الهجمات تأتى من الصين وطالب الحكومات دون تحديد دول بعينها أن تنحى جانباً تحاملها على الصين وتتخلى عن عقلية الحرب الباردة . وقال "يتعين على الدول تقوية آليات تبادل المعلومات بشأن القراصنة وهجماتهم على نحو يجعل من السهل على الدول الأخرى تتبعهم". وكانت بكين قد نفت بشدة تقارير حديثة تناقلها الاعلام الغربى تفيد بان قراصنة من الصين اخترقوا أنظمة الكترونية فى أربع دول هى فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة والمانيا. فقد أعلنت مصادر أمنية فرنسية أن أنظمة المعلومات فى البلاد قد تعرضت لهجمات قرصنة معلوماتية تشبه تلك التى حدثت فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا، استهدفت موقع وزارة الدفاع إلا انه لا يحتوى على اى معلومات سرية، مؤكدة ان الهجوم شنه قراصنة الحاسوب لاختبار دفاعات تكنولوجيا المعلومات. ومن جانبه أكد الامين العام للدفاع الوطنى الفرنسى فرانسيز ديلون أن انظمة معلومات تخص اجهزة الدولة الفرنسية تعرضت لهجمات مثل التى تعرضت لها دول اخرى مؤكدا ما جاء فى تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية. وتصبح بذلك فرنسا هى الدولة الرابعة التى تتعرض لمثل هذه الهجمات ، ففى الولاياتالمتحدة اتهم المسئولون هناك الجيش الصيني بشن هجوم قرصنة ناجح على أجهزة الكمبيوتر فى مبنى وزارة الدفاع الأمريكية فى يونيو الماضي. فمنذ شهور قليلة تعرضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لهجوم كاسح لل "هاكرز" حيث قام قراصنة بشن هجوم على ثلاثة عشر جهازاً مركزياً يتحكم بتدفق المعلومات على شبكة الانترنت على مستوى العالم وتمكنوا من تعطيل ثلاثة أجهزة والسيطرة عليها بشكل كامل طوال اثني عشر ساعة، في أكبر عملية تشهدها الشبكة منذعام 2002. وقد تركز الهجوم، الذي تمكن الخبراء من مواكبته بشكل عاجل دون أن يشعر معظم مستخدمي الانترنت به، على أجهزة شركة ultra DNS، وهي الشركة التي تدير وتنظم جميع خطوط الشبكة التي تنتهي بالرمز ".org" ونجح القراصنة فى اختراق نظام البريد الإلكتروني غير السري لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مما أدى إلى تعطيل الخدمة لنصف الطاقم الخاص بوزير الدفاع روبرت جيتس. وذكرت مصادر البنتاجون أن ما يقرب من 1500 مستخدم من إجمالى 3000 موظف الذين يعملون مباشرة مع مكتب وزير الدفاع، لم يتمكنوا من الدخول إلى البريد الإلكتروني بعد اختراق جهاز الكمبيوتر الرئيسي المزود بالخدمة "السيرفر". ومن جانبها، أكدت الصين عدم صحة ما تردد من أنباء حول قيام قواتها المسلحة باختراق كمبيوترات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، واعتبرت الأنباء التي تحدثت عن ذلك مزاعم "لا أساس لها من الصحة"، مشددة على أن بكين تعارض جرائم الإنترنت والفضاء الافتراضي. وهذه هي المرة الثالثة في غضون أسبوعين يتم اتهام الصين باختراق كمبيوترات حكومات أجنبية، إذ عشية زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لبكين الأسبوع الماضي، قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن كمبيوترات مكتب المستشارة وثلاث وزارات أصيبت ب"دودة" من نوع "حصان طروادة" أو "تروجان". ولم يحدد المقال الجهة المسؤولة أو مصدر الدودة، لكنها أشارت إلى أن الاستخبارات المحلية الألمانية تعتقد أن مجموعة مرتبطة بالجيش الصيني ربما تكون وراء الاختراق المزعوم، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد حذرت في مطلع العام الحالي من أن الجيش الصيني يشدد على اختراق أنظمة الكمبيوتر بوصفه سلاحاً دفاعياً. وفى بريطانيا تعرضت شبكات الكمبيوتر الخاصة بها إلى اقتحام على يد قراصنة ينتمون إلى الجيش الصينى على حد زعمهم. فقد أظهرت تقارير صحفية أن شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحكومة البريطانية تعرضت هى الأخرى لمثل هذه الهجمات. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مسؤولين بريطانيين قولهم "إن القراصنة اخترقوا شبكة وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات الكبرى، مشيرة الى أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت تأكيد ما اذا كانت شبكتها تعرضت للاختراق من قبل القراصنة الصينيين.