المجلس العسكري ينظم ندوة "الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية" محيط عادل عبد الرحيم ندوة الوسطية والاعتدال نظم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ندوة مهمة بعنوان "الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية" بدار المشاة وحضرها عدد من علماء الأزهر الشريف ورجال الدين المسيحي وأساتذة من الجامعات المصرية وأعضاء حقوقيون وناقشوا مفهوم الوسطية في الإسلام والمسيحية وتحدثوا عن رؤيتهم لحل مشكلة الفتنة الطائفية في مصر. شعوب مختلفة. افتتح الندوة وأدارها اللواء أ.ح.سامي دياب وقال في بداية كلمته إن البشر جميعاً عاشوا علي شريعة واحدة في فترة تجاوزت العشرة قرون ولما اختلفوا أرسل الله لهم الأنبياء والرسل.. وشاء الله أن يكون الناس مختلفين وجعل لكل منهم شريعة ومنهجاً ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن حكمته أن يستبق كل منهم إلي الخيرات.. والرسل أرسلهم الله ليقوموا بتحذير الناس من المفاسد وكانت دعوة المسيح قائمة علي المحبة والسلام. وأضاف دياب أن أشد الناس عداوة لنا كما أوضح القرآن في آياته هم اليهود وأقربهم منا أهل الكتاب أو النصاري. ووصف دياب المتطرفين بأنهم أحط الناس أخلاقاً لدورهم في إشعال الفتن وحرصهم علي التطرف في تصرفاتهم. ودعا اللواء أ. ح. سامي دياب المصريين إلي اتباع الأخلاق التي دعت إليها كل الأديان ونبذ الاختلافات وأرجع أسباب الفتن التي نعاني منها إلي اتباع العامة فتاوي وأقوالاً لأنصاف العلماء التي تؤجج نار الفتنة.. بجانب وجود فئات متطرفة عاشت في النظام السابق تعمل في الظلام وفي مناخ سياسي فاسد لإشعال الفتنة بالإضافة إلي شعور بعض المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد الديني وحرمانهم من حقوقهم وشعورهم بالظلم في العهد السابق. وأعلن اللواء أ. ح. سامي دياب عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس بصدد إصدار قانون لتشكيل مجلس جديد يحمل اسم مجلس العدالة الوطنية ويضم بين أعضائه مجموعة من المستشارين المسلمين والمسيحيين وأساتذة جامعات وعلماء اجتماع وسيقومون بتشكيل لجان إنذار في محافظات مصر المختلفة وتكون مهمة المجلس الجديد حل مشاكل الأقباط والفتنة الطائفية بشفافية كبيرة.. وتعمل كوسيلة إنذار مبكر لأي مشاكل طائفية قد تقع علي أن تتم إحالة أي مشاكل يواجهها هذا المجلس إلي القضاء المصري العادل وتتكون له لجان فرعية بالمنيا والأقصر وسوهاج وأسيوط وأسوان والاسكندرية. خطاب الوسطية جانب من الحاضرين وأضاف محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر الشريف، أن القوات المسلحة من أحرص الجهات علي مصلحة البلاد خاصة في هذه المرحلة الحرجة، ولفت إلي أن خطاب الوسطية والاعتدال غيب عن مصر فترة كبيرة، الإسلام يقر حق الاختلاف والتنوع منذ 14 قرناً، حيث نشأ اليهود في كنف حضارة الإسلام، كما أن الأزهر مدرسة الوسطية منذ أكثر من 510 عاماً موضحاً أن الأزهر سعيد بأن تعود مصر لطريقها الصحيح حيث نشأ التوحيد علي ضفاف النيل وكذلك ولد موسي وجاءت العائلة المقدسة وأوصي بها المسيح خيراً علي ضفاف النيل، ثم دخل الإسلام مصر. وقال الشيخ محمود عاشور، من علماء الأزهر الشريف، إن مصر عاشت تاريخاً طويلاً أكثر من 14 قرناً يعيش فيها الأقباط مع المسلمين أخوة، وفي العهد الحديث عاش شباب مصر 18 يوما منذ 25 يناير إلي 11 فبراير يوم التخلي والتنحي في أجواء الأخوة والمحبة أيضاً في ميدان التحرير وكل محافظات مصر وواصل عاشور: "لكن ما يحدث حالياً وافد علينا بعدما قمنا بثورة ليست علي هوي أناس في الداخل من فلول النظام السابق وفي الخارج لنا أعداء يريدون النيل من وحدة مصر. واقترح القمص بولس حنا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية عدة محاور لنشر الاعتدال والوسطية علي أرض الواقع هي: أولاً مناهج الدراسة حتي تكون الوسطية والاعتدال في تكوين الطفل المحور الثاني وسائل الإعلام المحور الثالث الخطاب الديني في المساجد والكنائس لتعليم أسس الاعتدال فعلاً وليس قولاً، رابعاً قوافل التوعية بحيث يكون للقري والنجوع نصيب منها. بينما أكد د. مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المنحل، أن الأصل في الحياة هو التنوع والتعددية، وأن شخصية مصر التاريخية تقوم علي الوسطية والاعتدال لأن الوسطية قوة والتطرف يحرم صاحبه حرية الحركة، ولفت إلي أن الوسطية موقف إيجابي وليست مقابلة للسلبية، مشيراً إلي أن مصر ليس بها فتنة طائفية ولكنها أحداث طائفية وهناك فرق بين الاثنين، وأنه جاء الوقت في ظل ثورة 25 يناير وما جاءت به من طموحات وأفكار لتغيير العقليلة المصرية لنرفع شعار المواطنة، وشدد علي أن بناء الحضارة العربية الإسلامية كان شراكة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، فمسيحيو الشام هم من حافظوا علي اللغة العربية في مخطوطاتهم بالأديرة والكنائس.. .. تحدث في الندوة الدكتور سليم العوا ود. نبيل لوقا بباوي وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ود. عبدالصمد الشرقاوي مدير مركز التنمية البشرية واللواء أحمد فؤاد تعلب مدير? ?مركز المجد المصري للدراسات والبحوث السياسية.