عمان: دعا مؤتمر الواقع الديني في الأردن إلى تعزيز موقع المرجعية الإسلامية في تحديد الهوية الذاتية الأردنية ، مع الانفتاح على المكتسبات الحضارية الحديثة، كأداة استباقية لمكافحة ظواهر التطرف والغلو والإرهاب المرتكز على مسوغات دينية غير صحيحة . كما دعا المؤتمر الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع كلية الشريعة بالجامعة الأردنية في ختام أعماله امس "السبت" إلى التوجه إلى العلماء بضرورة استيعاب "واقع الحياة المعاصرة" وتحصين الشباب "من فقدان المرجعيات واستغلال الدخلاء والمتطرفين"، واستنهاض دورهم الاجتماعي لمعالجة بروز تحديات التطرف والغلو والعنف لحفظ مظاهر الأمن الروحي والديني للأردن . وأكد المؤتمر على تعميق حالة الوئام والتعايش المشترك بين أتباع الديانات في الحالة الأردنية ، والدعوة إلى التعامل مع الجميع على أساس حق المواطنة بعيدا عن منطق الأقلية والأكثرية ، وإزالة مظاهر التشويش على حالة التعايش المتميزة في الأردن . وأوصى المؤتمر بضرورة توفير الأمن الروحي للحفاظ على الهوية الدينية الإسلامية الأردنية المتميزة بإبراز دور الدين في تعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وما يرتبط بها من مبادئ الإسلام السمحة .