القاهرة: أكد الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية أن الإسلام دين يؤمن بالتعددية الثقافية داخل المجتمع الواحد ويدعو إلي الحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة. وأكد جمعة علي أهمية وضرورة فتح باب الحوار علي أسس علمية تتجاوز الحوار والتقريب النظري إلي مشاريع عملية تخاطب الجماهير والمواطنين خاصة وأنه لايزال هناك مساحات كبيرة يمكن الاطلاع عليها بين هذه الديانات. وأن التعايش السلمي ونشر ثقافة الأمن والسلم الاجتماعيين كانا ومازالا اسمه أساسية من سمات الحضارة الإسلامية علي مر العصور. جاء ذلك خلال لقاء فضيلته سفير كندابالقاهرة فيري دي كيركهوف بدار الإفتاء المصرية وأضاف فضيلته: إن الإسلام يرفض فكرة الصراع وإن جميع الأديان تحث علي التحلي بالقيم الرفيعة وتؤكد علي نشر الحب والسلام والتسامح والوسطية ومحاربةالتطرف والتحامل والبغض الذي غالباً ما يؤدي إلي الصراع والإرهاب. وشدد المفتي علي أهمية قيام المؤسسات الدينية المصرية بالتواصل مع الغرب وفتح قنوات اتصال تقوم علي الاحترام المتبادل والبحث عن القدر المشترك للانطلاق منه إلي نشر السلام وإعمار الكون. كما دعا إلي إنشاء نظام دولي إنساني جديد قائم علي القيم الأخلاقية مثل التسامح والإحسان ومبادئ العدل والتفاهم ونبذ العنف والعنصرية ووقف الاستهانة بحقوق الشعوب واحترام خصوصياتهم الثقافية والدينية. من جانبه أعرب السفير الكندي عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به مصر وخاصة المؤسسات الدينية بها في مساعدة دول العالم في نشر مبادئ التسامح. والوسطية. والاعتدال التي يتسم بها الإسلام وأضاف أن بلاده تحرص علي التعامل والتعايش مع كل الجاليات علي أرضها باحترام كامل لثقافتهم ومعتقداتهم.