مدريد: طرد قاض بإحدى المحاكم الاسبانية محامية مسلمة من قاعة المحكمة بسبب ارتدائها غطاء للرأس ، وذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية الأربعاء أن المحامية زبيدة بارك الإسبانية الجنسية المغربية الأصل والتي تبلغ من العمر 38 عاما قدمت شكوى رسمية ضد القاضي إلى المجلس العام للقضاء الذي يعتبر الجهة المشرفة على النظام القضائي ككل في إسبانيا استنادا إلى أن القانون الإسباني ينص على ارتداء المحامى أو المحامية لرداء أسود فقط دون أن يتضمن أية إشارة إلى غطاء الرأس . وأضافت الشبكة أن المجلس العام للقضاء قرر إجراء تحقيق أولى مع القاضي ويدعى خافيير جوميز بيرموديز الذي قام بارتكاب هذه الواقعة ، وذكرت المحامية أن القاضي أعلن بشكل صريح أنه من غير المسموح أثناء جلسات المحكمة بارتداء غطاء الرأس من جانب المحامين الذين يمثلون جانب الدفاع أو الاتهام ثم وجه القاضي حديثه إلى المحامية زبيدة قائلا سيدتي ليس بمقدورك البقاء داخل قاعة الجلسة ، واستطرد القاضي يقول أنا رئيس هذه الجلسة وأنا وحدي الذي يصدر الأوامر . وقالت المحامية زبيدة أنها شاركت في جلسة المحكمة في اليوم السابق على طردها دون أن تصدر من القاضي أية شكوى بشأن غطاء الرأس ، وأضافت أنها تقدمت بشكوى رسمية ضد القاضي جوميز تتهمه فيها بالتمييز وإساءة استخدام السلطة وأنها تخشى من أن تكرار واقعة الطرد من جانب قضاة آخرين في إسبانيا . وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن القاضي الإسباني جوميز قام خلال نفس الجلسة والتي كانت مخصصة للنظر في اتهام تسعة أشخاص بتجنيد عناصر لتنفيذ هجمات انتحارية في العراق بطرد إحدى الشاهدات بسبب ارتداء النقاب ، وذلك بعد أن رفضت طلبه بالكشف عن وجهها ، وقال القاضي إن قواعد المحاكمة داخل إسبانيا تحظر على الشهود تغطية الوجه أثناء الإدلاء بشهاداتهم أمام المحاكم الاسبانية ، واستطرد القاضي يقول لا استطيع أن احكم على شهادتك بأنها صحيحة أو غير صحيحة إلا بعد رؤية وجهك ، وقالت الشبكة أن الشاهدة أبلغت القاضي بعد ذلك استعدادها لكشف وجهها في يوم أخر شريطة عدم وجود أشخاص آخرين داخل قاعة المحكمة أو وجود كاميرات للمصورين أو الصحفيين