القاهرة: دعا المشاركون في أعمال ندوة الحوار الإسلامي المسيحي التي نظمها برنامج الدراسات الحضارية والحوار الثقافي بجامعة القاهرة أمس إلى إعلاء منطق الحوار على منطق الصراع. وقال المفكر السياسي المستشار طارق البشري ان الحوار يجب أن يستمر بطريقة تجمع ولا تفرق، وأضاف ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول من أدرك خطورة الصراع بين الحضارات، حيث وضع نفسه بين أبرز دعاة السلام والحوار وصناع التاريخ، وذلك من خلال مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات التي توجت باجتماع عالي المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها في نيويورك في الفترة من 12 إلى 13 نوفمبر الماضي. وطالب الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، على أهمية تعميم ثقافة الحوار والتعارف المتبادل والعيش المشترك والعمل من أجل تنمية مجتمع المواطنة والعدالة والحرية، وقال إن الحوار العربي الإسلامي - المسيحي يسعى إلى تأكيد الموقف العربي الإسلامي والمسيحي الموحد على الصعيد العالمي دفاعا عن القضايا العربية المشتركة، وقال د.السايح إن الحضارات تتعاون ولا تتصارع وأن الأديان السماوية تحمل في مضمونها كثيرا من القيم الإنسانية الرفيعة التي تحض على التعاون والتقارب واحترام العقائد الأخرى ونبذ الفرقة،.