المؤسسات الحقوقية العولمية مثل "هيومن رايتس" أو تلك التى تدعى أنها تعمل على حماية حقوق الأقليات مثل "فريدم هاوس" صارت بالنسبة لنا فى شرقنا المنكوب مثل شياطين الجن، ترانا هى وقبيلتها من حيث لانراهم ، وتمارس شرورها فى الخفاء والعلن بينما لا نملك نحن سوى أن نستعيذ بالله من شرورها أو نحتسب أجر صمتنا عند الله. "هيومن رايتس وفريدم هاوس" أعلنتا منذ فترة وجيزة مخاوفهما من محاولة بعض الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر إستصدار ميثاق من الأممالمتحدة يحظر إزدراء الأديان لأن مثل هذا الميثاق برأيهما يقوض الحريات العامة، وفى قول آخر يثير تخوفات من عينة أن مفهوم إزدراء الأديان يدعم التعصب ويخلق مجالا واسعا للحكومات لتقييد التعبير والحرية الدينية .. كما قال رئيس لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكى "ليونارد ليو" فى تصريحاته التى أدلى بها خلال شهر أكتوبر المنقضى عن مشروع الميثاق الذى تطالب الدول الإسلامية بإصداره من المنظمة العولمية. هذه الأصوات اختفت الآن ولم نعد نسمعها بعد رفض غالبية الشعب السويسرى لبناء مآذن على مساجد المسلمين، وكأن هذا ليس حقا من حقوقهم فى إقامة أماكن عبادتهم أو ممارسة شعائرهم الدينية. أما وقد وضع هذا الصمت المريب مصداقية هذه المؤسسات على المحك، فمن حقنا نحن شعوب هذا الشرق المنكوب أن نرفض وصايتها الجبرية علينا بأى شكل من الأشكال، وأن نطردها من بلادنا أو نوقف نشاطها ونشطائها، وأن ندافع عن هويتنا الدينية مرة مقابل القيم الشاذة والمحرّمة والمجرّمة دينيا، تلك التى يحاولون إجبارنا على قبولها بداية من الممارسات الجنسية الشاذة وحتى السماح بالتبشير للكفر والإلحاد. وإذا كانوا فى الغرب يفرضون توجه أغلبيتهم اليمينية المتطرفة على الأقليات المسلمة فنحن فى بلادنا وأوطاننا لسنا أقلية ولا يجب أن نقبل بهذا بعد اليوم.